انفجرت مدينة السويداء أمس بمظاهرات حاشدة ضد الممارسات الأمنية للنظام في المدينة وحملة اعتقالات طالت العديد من الشباب. بعد مواجهات مع القوات الأمنية أدت إلى سقوط تمثال لحافظ الأسد في قلب المدينة. جاء ذلك، بعد مقتل أبو فهد وحيد البلعوس مع عدد من مشايخ الكرامة في السويداء، عرف منهم الشيخ أبو يوسف أخ الشيخ البلعوس والشيخ فادي نعيم، نتيجة هجوم استهدف موكبهم بعبوة ناسفة، حسبما أكد «تجمع أحرار السويداء». واتهم ناشطون النظام بتصفية البلعوس الذي كان «نقطة علام» في السويداء، إذ تمكن من جمع رأي عام في المدينة ضد تجنيد النظام لأبنائها ورفض ممارسات الأجهزة الأمنية. من جهتها قالت «الهيئة العامة للثورة»: إن مواطنين هاجموا فرع الأمن الجنائي والأمن العسكري في السويداء، وتدور الآن اشتباكات مسلحة بين أهالي السويداء وقوات الأمن التابعة للنظام. يأتي هذا التفجير، بعد أيام من تنظيم أهالي السويداء، تجمعا حاشدا أمام مبنى المحافظة احتجاجا على ممارسات أجهزة النظام الأمنية. يذكر أن أهالي السويداء «الدروز» حاولوا الابتعاد عن تأييد النظام وعدم انتقاد الثورة السورية، فيما وصفهم البعض بأنهم يتخذون الموقف الوسط من الطرفين. دون إعلان التأييد الرسمي لأي طرف من أطراف الصراع. من جهته، اتهم النائب اللبناني وليد جنبلاط «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النظام السوري باغتيال الشيخ «وحيد بلعوس»، وأضاف جنبلاط في تصريح صحفي أن البلعوس قضى غدرا على يد النظام لأنه رفض أوامر النظام، وحرض على عدم الالتحاق بالجيش، والتمرد على النظام. ودعا جنبلاط أن تكون هذه المناسبة «مناسبة لانتفاضة جبل العرب الجبل السوري الأشم بمواجهة النظام»..