أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن المملكة تلقت معلومات مؤكدة بأن اثنين من أسراها لدى متمردي اليمن على قيد الحياة. وقال لدى استقباله في الرياض أمس جندياً أفرج عنه المتسللون وتسلمته سفارة المملكة في صنعاء إن الحكومة اليمنية تبذل كل الجهود لإعادة جميع الأسرى السعوديين. ورفض الأمير خالد ما تردد عن استعانة السعودية بوسيط في شأن أسراها. وقال إن المملكة تعمل دوماً كما يقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب «وجه واحد»، مشددا على انها لم تتعامل مع أي طرف في هذه القضية سوى الحكومة اليمنية. وذكر أن عدد الأسرى السعوديين 5 وليس 7 كما تردد، وأكد أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مهتم جداً باستعادة بقية الأسرى السعوديين لدى عناصر التمرد. وجدد الأمير خالد القول أن حدود المملكة الجنوبية «نظيفة كلياً من أي متسلل»، مشدداً على مطالبة السعودية بنشر قوات يمنية على الجانب اليمني من الحدود المحاذي للحدود السعودية. وأضاف أن الوضع على الحدود الجنوبية يسوده توقف إطلاق النار «ولا توجد أي مشكلات لدينا»، مؤكداً ثقته بحكمة الرئيس اليمني لإدامة السلام في بلاده. وأشار مساعد وزير الدفاع إلى أن الرياض تتوقع أن يساعدها الجيش اليمني في تحديد حقول الألغام وأماكنها، للمساعدة في تقليل الخسائر. وكان الأسير السابق الجندي يحيى الخزاعي (30 عاماً) وصل إلى الرياض أمس، بعدما سلمته السلطات اليمنية إلى سفير السعودية لدى صنعاء، في وقت أكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ل «الحياة» ان حكومته متمسكة بشروطها للمتمردين «الحوثيين» بضرورة تسليم جميع السعوديين الذين تحتجزهم، ولن تتخلى عن أي من النقاط الست لوقف القتال معهم بما فيها التزامهم عدم المساس بالحدود السيادية السعودية وعدم انتهاكها مرة أخرى. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي الحمدان ل «وكالة الأنباء السعودية» أن الجندي سُلم إلى السفارة بعد نقله بطائرة هيلوكوبتر من محافظة صعدة إلى صنعاء يرافقه نائب القوات الجوية اليمنية العميد عبدالله الباشا. وقال القربي، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، إن بلاده لن تتنازل عن أي من الشروط التي طرحتها من أجل الهدنة بينها وبين التمرد «الحوثي»، بما في ذلك تسليم الأسرى السعوديين. وأكد «أن من يروّج الأنباء التي تزعم نية اليمن في التنازل عن شرط تسليم الأسرى السعوديين هو من يريد خرق هذه الهدنة». وشدد على تمسك بلاده بتطبيق الشروط المعلنة كافة، وتشمل التزام «الحوثيين» التام عدم المساس بالأراضي السعودية. من جهة ثانية، لقي سبعة يمنيين بينهم جنديان وثلاثة من ممثلي التمرد في لجان وقف اطلاق النار، مصرعهم في انفجار لغم من مخلفات القتال في منطقة آل عقاب في صعدة امس. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» ان «الانفجار وقع أثناء قيام عدد من عناصر الجيش بمعية مواطنين واعضاء في لجنة صعدة بسحب كاسحة ألغام معطوبة في آل عقاب، كان تحتها لغم مضاد للدروع انفجر لدى تحريكها». وأشارت إلى أن الانفجار أودى بحياة 7 أشخاص بينهم جنديان وثلاثة «حوثيين» من أعضاء اللجنة المشرفة على نزع الألغام، اضافة الى جرح عدد آخر من الاشخاص نقلوا الى مستشفى السلام في صعدة. وفي واشنطن (أ ف ب)، افادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) يشتبه في ان شبكات متطرفين تسعى الى تجنيد اشخاص يتكلمون الانكليزية لا سيما في اليمن، للتمكن من مهاجمة مصالح اميركية بشكل أسهل. وذكرت ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية في 25 كانون الاول (ديسمبر)، قال خلال التحقيق معه انه «التقى اشخاصاً آخرين يتكلمون الانكليزية في معسكر تدريب في اليمن».