فيما يبحث لاعبون مصريون كثر عن فرصة للاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية، ثمة من يرفض ذلك ويضع حداً لمسيرته الاحترافية من أجل العودة إلى الدوري المصري. وشهدت فترة الانتقالات الصيفية (ميركاتو الصيف) الحالية، عودة ثمانية لاعبين من الدوريات الأوروبية، لينتهي حلمهم في إمكان التألق في سماء القارة العجوز، ويلتحقوا بأندية القمة في مصر، هرباً من قسوة الغربة والجلوس على مقاعد البدلاء في فرقهم الأوروبية، ورغبة في مبالغ مالية قد تكون أعلى مما يحصلون عليه في بعض الدوريات الأوروبية. وكعادة كل فترات انتقال اللاعبين في مصر، يدخل ناديا القمة (الأهلي والزمالك) في تنافس على التعاقد مع أكبر عدد من اللاعبين المميزين، سواء من فرق الدوري المحلّي، أو من المحترفين العائدين من الخارج. فبعدما فقد الأهلي لقب بطولة الدوري هذا الموسم، للمرة الأولى منذ 11 سنة، بدأ التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المميزين، لاستعادة ألقابه والمنافسة على سائر بطولات الموسم المقبل. ونجح في التعاقد مع ثمانية لاعبين دفعة واحدة، وهم: الغابوني ماليك إيفونا، والغاني جون أنطوي، وأحمد فتحي وصالح جمعة ومحمد حمدي وأحمد الشيخ ورامي ربيعة وأحمد حجازي. وعاد ربيعة، مدافع فريق سبورتينغ لشبونة، بعد موسم واحد فقط مع الفريق البرتغالي، فيما فسخ حجازي، مدافع فيورنتينا، تعاقده مع ناديه الإيطالي بعدما فشل لاعب الإسماعيلي السابق في حجز مقعد أساس مع الفيولا، خصوصاً بعد تعرّضه للإصابة في الركبة مرتين. وعلى رغم تقديم جمعة مستوى جيداً مع ناسيونال ماديرا، ورغبة مسؤولي النادي في شراء بطاقة اللاعب في شكل نهائي، فإن صالح نفسه رفض إكمال مشواره في أوروبا، وفضّل العودة إلى ناديه إنبي، الذي باعه بدوره للأهلي. وأنهى فتحي مسيرته الاحترافية، وعاد إلى الأهلي بعد فسخ عقده مع فريق أم صلال القطري بالتراضي. ونجح نادي الزمالك في ضمّ ثلاثة لاعبين قادمين من القارة العجوز، وهم: محمد إبراهيم وأحمد حمودي ومحمود كهربا، إضافة إلى محمود شيكابالا القريب هو الآخر من العودة إلى الزمالك مع إعارته إلى صفوف الإسماعيلي. وقرر إبراهيم العودة إلى فريقه الأبيض بعد صعوبات عدة واجهها، أبرزها المقابل المادي الضعيف الذي كان يتقاضاه في ماريتيمو البرتغالي، فيما انضمّ حمودي إلى الزمالك على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، لينهي مشواره في الدوري السويسري بعد ابتعاده من التشكيل الأساس لبازل في الفترة الأخيرة. وأنهى كهربا رحلته الاحترافية من أجل ارتداء القميص الأبيض، بعدما لعب لفريقي لوزيرين وغراسهوبرز السويسريين على سبيل الإعارة من إنبي. أما شيكابالا الذي عاش فترة عصيبة مع فريق سبورتينغ لشبونة، فعاد إلى مصر من دون علم ناديه، ليقرّر النادي البرتغالي بيعه نهائياً.