استيقظت الكرة المصرية علي كابوس الفشل الجماعي للغالبية العظمي من لاعبيها المحترفين في كل الدوريات العالمية، حيث شهدت فترة الانتقالات الحالية عودة 25 على الأقل من إجمالي 30 لاعبا تقريبا. وكان اللافت أن الدوري المصري الذي يشارك فيه أكثر من 500 لاعب مصري، لم يصدر للخارج سوى لاعب واحد فقط، وهو لاعب وسط الأهلي محمود حسن تريزيجيه الذي احترف في صفوف أندرلخت البلجيكي مقابل 850 ألف يورو، في الوقت الذي كان يشارك فيه أكثر من 50 لاعبا محترفا من 15 دولة، بواقع 11 لاعبا من غانا وسبعة من ساحل العاج وستة من نيجيريا ومثلهم من بوركينا فاسو. إلى جانب ثلاثة محترفين من إثيوبيا ومثلهم من ليبيا ومالي ولاعبين من زامبيا ومثلهما من سوريا، إلى جانب محترف واحد من كل من البرازيل، غينيا، المغرب، موزمبيق، هولندا، تونس والولايات المتحدة. فيما فشلت صفقات أخرى منها انتقال مدافع الجونة عمرو طارق إلى ريال بيتيس الإسباني، وقائد الزمالك عمر جابر إلى بوردو الفرنسي. وشملت قائمة العائدين عددا من نجوم الكرة المصرية يتقدمهم لاعب الزمالك محمود شيكابالا بعد تجربة احترافية درامية في سبورتنج لشبونةالبرتغالي ولم يخض خلالها أي مباراة رسمية، وانتهي حلم شيكابالا باللعب في أكبر الأندية البرتغالية والأوروبية بأزمة بينه وبين إدارة نادي سبورتنج بسبب المستحقات المالية، ولم يستطع ناديه الزمالك دفعها إلى أن تمت إعارته للنادي الإسماعيلي، واللافت أن زميله في ذات النادي البرتغالي، مدافع الأهلي رامي ربيعة عاد هو الآخر إلى ناديه الأحمر بعد فشل تجربته. ومن البرتغال أيضا سرعان ما عاد لاعب الزمالك محمد إبراهيم بعد تجربة قصيرة في نادي ماريتيمو من دون أن يلعب بحجة الظروف الأسرية، ولاعب الاتحاد حسام حسن الذي عاد من جيل فيسنتي البرتغالي إلى الدوري المصري، ومحمود عزت الذي عاد من ناسيونال ماديرا البرتغالي إلى المقاولون العرب ومعه زميله علي فتحي الذي رافقه في رحلة الاحتراف الوهمية، وكذلك اللاعب عبدالله جمعة الذي عاد من يونيون برلين الألماني. وكانت أبرز صفقات قطبي الكرة المصرية، في الميركاتو الصيفي، تعاقد الأهلي مع صالح جمعة، والزمالك مع محمود كهربا بعد فشل الثنائي في تجربة احترافهما في الدوري السويسري. إلى جانب عودة لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق محمد شوقي بعد تجارب احترافية قصيرة وغير موفقة. ولم يكن فشل اللاعبين المصريين قاصرا علي تجاربهم القصيرة في الدوريات الأوروبية، وضمت القائمة عددا من اللاعبين الذين لم يستمروا في الدوريات العربية، علي رأسهم لاعب العروبة السابق إبراهيم صلاح الذي سرعان مع عاد إلى ناديه الزمالك، ولاعب الأهلي الدولي أحمد فتحي الذي فسخ عقده مع ناديه القطري أم صلال ليعود إلى الأهلي. ونور السيد الذي عاد من تجربة الاحتراف في الدفاع الحسني الجديدي المغربي إلى إنبي، وأحمد فتحي بوجي الذي عاد من شباب بلوزداد الجزائري إلى الترسانة. ولم يصمد من المحترفين المصريين سوي قلة تعد على أصابع اليد الواحدة، أبرزهم لاعب روما الإيطالي محمد صلاح، والظهير الأيمن لهال سيتي الإنجليزي أحمد المحمدي، ولاعب وسط بازل السويسري محمد النني، وأحمد حسن كوكا المحترف في الدوري البرتغالي.