أعلن الرئيس الباكستاني ممنون حسين خلال زيارته بكين أن بلاده «قضت تقريباً» على جميع أعضاء حركة «شرق تركستان الإسلامية» التي تضم انفصاليين من الأويغور المسلمين تتهمهم الصين بإثارة اضطرابات عنيفة في منطقة شينغيانغ (أقصى غرب)، حيث يُطالبون بتأسيس دولة مستقلة باسم شرق تركستان. ويعتقد خبراء بأن الحركة تملك قواعد في دول مثل باكستانوأفغانستان. لكن آخرين يشككون في تواجد حركة «شرق تركستان الإسلامية» كجماعة متماسكة مثلما تزعم الصين. وبعدما التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى، قال حسين إن «عملية مكافحة الإرهاب التي نفذتها قوات الأمن ضد أعضاء حركة شرق تركستان نجحت في القضاء عليهم، فيما بقي قلائل أحياء». وأكد رئيس الوزراء شي أن الصينوباكستان «شقيقان تربطهما علاقات قوية، ويساعدان بعضهما البعض دائماً بحماسة كبيرة»، علماً أن مئات قتلوا في أعمال عنف بشينغيانغ حملت بكين المتشددين مسؤوليتها، فيما تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن «السبب الحقيقي للاضطرابات هو القيود التي تفرضها الصين على الدين الإسلامي وثقافة الأويغور». وتقول الصين إن حركة «شرق تركستان» الإسلامية تجند الأويغور الذين سافروا إلى تركيا وتدربهم مع جماعات متطرفة في سورية والعراق بهدف العودة إلى شينغيانغ للجهاد. على صعيد آخر، قتِل 6 من متمردي حركة «طالبان باكستان» في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار على مجمعهم في منطقة لاورا ماندي بإقليم شمال وزيرستان (شمال غرب) القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان، حيث يشن الجيش منذ حزيران (يونيو) 2014 حملة واسعة ضد حركة «طالبان». وقال زعيم قبلي: «أطلقت الطائرة بلا طيار صاروخين، وضربت منزلاً كان يعتقد بأن متشددين أجانب يستخدمونه». وتستهدف طائرات أميركية بلا طيار منذ سنوات متشددي تنظيم «القاعدة» وإسلاميين آخرين في منطقة القبائل الباكستانية، لكن الضربات كانت قليلة في الأشهر الأخيرة. إلى ذلك، قتل عناصر من حركة «طالبان باكستان» 3 شرطيين وجرحوا 7 ضباط خلال عملية دهم فاشلة نفذتها الشرطة لمخبئهم في مدينة بيشاور (شمال غرب). وأوضح ميان سعيد، قائد شرطة بيشاور، أن رجال الأمن واجهوا مشاكل خلال عملية الدهم، إذ فتح أحد المتشددين النار عليهم من داخل منزل باستخدام سلاح نصف آلي، فيما قال شرطي آخر في منطقة أورمار بالمدينة إن «مشبوهاً ثانياً أطلق قذائف صاروخية على الشرطيين»، مشيراً إلى مقتل أحد المهاجمين وفرار الباقين. والمنطقة معقل أورانج زيب، أحد قادة «طالبان باكستان» التي قتلت 151 شخصاً معظمهم تلاميذ في هجوم استهدف مدرسة يديرها الجيش في بيشاور في كانون الأول (ديسمبر) 2014. وفي لاهور (شرق)، أعلنت الشرطة أنها قتلت في تبادل للنار ثلاثة مشبوهين في التورط باعتداء انتحاري مزدوج استهدف كنيستين في آذار (مارس) الماضي وأسفر عن 20 قتيلاً. وكانت الشرطة اعتقلت مطلع آب (أغسطس) الماضي خمسة أشخاص لتورطهم المحتمل في اعتداء نفذته «طالبان» على الكنيستين، ثم اقتادت ثلاثة منهم إلى إحدى ضواحي لاهور لكشف مخابئ قد تكون تضم أحزمة ناسفة وأسلحة بحسب اعترافاتهم، لكن رجالها تعرضوا لإطلاق نار من مسلحين أرادوا تحرير الموقوفين الثلاثة. ورد رجال الأمن على النار بالمثل، ما أدى إلى مقتل المتمردين الثلاثة.