سلّم الموفد الكوري الشمالي تشو ريونغ-هاي الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين أمس، رسالة من الزعيم كيم جونغ أون، وأبلغه استعداد بلاده لاتخاذ «تدابير إيجابية» لفتح حوار يضمن الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، لكنه اعتبر أن «السلام ليس مضموناً» في المنطقة. وأوردت وسائل إعلام صينية أن تشو قال لشي: «كوريا الشمالية مستعدة لبذل جهود مشتركة مع كل الأطراف، لتسوية القضايا ذات الصلة في شكل مناسب، من خلال الحوار والمشاورات، مثل المحادثات السداسية، والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة. ولهذه الغاية، كوريا الشمالية مستعدة لاتخاذ تدابير إيجابية». أما شي فشدد على أهمية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، قائلاً لتشو: «تأمل الصين بممارسة كل الأطراف الهدوء وضبط النفس، وتخفيف التوترات ومعاودة المحادثات السداسية وبذل جهود متواصلة من أجل سلام واستقرار دائمين». وكان الجنرال فان تشونغلونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، حذر تشو من «اشتداد الاستراتيجيات المتعارضة لكل الأطراف، ما يعرّض السلام لخطر» في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف: «في السنوات الماضية، عادة ما تحوّل الوضع المحيط بالملف النووي الكوري الشمالي، من تصعيد للتوتر إلى تصعيد آخر». أما تشو فاعتبر أن «الموقف في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا، معقد والسلام ليس مضموناً»، وزاد: «يحتاج الشعب الكوري الشمالي سلاماً ومناخاً مستقراً، ليبني بلاده. ونرغب في العمل مع كل الأطراف، ومن خلال الحوار للتوصل إلى سبل تسوية المشكلة». وتشو أبرز مسؤول كوري شمالي يزور الصين، مُذ زارها الزعيم الراحل كيم جونغ أيل في آب (أغسطس) 2011. ولم يزر كيم جونغ أون بكين، منذ تسلّمه السلطة أواخر 2011.