حددت القوى الكردية الرئيسية ثلاثة خيارات للتوصل إلى حل لأزمة الرئاسة في كردستان، أو إجراء انتخابات عامة مبكرة، فيما حذرت قيادية في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، قادة «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، من مغبة إشعال الحرب الأهلية على وقع الأزمة. وعقدت القوى الكردية رابع اجتماع لبلورة اتفاق لتعديل قانون الرئاسة وآلية اختيار الرئيس، بعد أتفاقها على 13 نقطة من أصل 19، وسط مقاطعة أحزاب الأقليات، احتجاجاً على نسبة التمثيل. وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس إن «هناك ثلاثة خيارات: إما انتخاب الرئيس عبر الاستفتاء، أو في البرلمان في الدورة المقبلة أو انتخابه في البرلمان الحالي، شرط أن يحصل على ثلثي الأصوات، أو نظام (50 + 1) وفي حال عدم حصول اتفاق على أي من الخيارات المطروحة، نتجه إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة». وأوضح أن «الاجتماع المقبل سيعقد الأحد المقبل، بناء على طلب تقدمت به اللجان لمنحها الوقت بغية إجراء المشاورات لتبني أحد الخيارات»، مشيراً إلى أن المجتمعين «قرروا تعليق الحملات الإعلامية التي تؤثر سلباً في أجواء الحوار». وقال العضو المفاوض عن حركة «التغيير» رابون معروف ل»الحياة» إن «الخيارات تقدم بها الحزب الديموقراطي، وستتم مناقشتها في الإجتماع المقبل»، واضاف: «نحن متمسكون بمشروعنا الذي يؤكد انتخاب الرئيس في البرلمان». وأعلنت شبكة «رداو» المقربة من رئيس الحكومة نائب زعيم «الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني «احتمال التوجه إلى مؤسسة دولية للفصل في الأزمة في حال فشلت الأطراف في التوصل إلى توافق». وأثارت الأزمة مخاوف من عودة الإقليم إلى نظام الإدارتين في أربيل والسليمانية، والتي تتزامن مع ذكرى سيطرة «الديموقراطي» على أربيل، إثر حرب أهلية خاضها منتصف تسعينات القرن الماضي ضد «الاتحاد الوطني» . وقالت مسؤولة تنظيمات الخارج في حزب طالباني شاناز إبراهيم عبر فايسبوك: «في حال أشعل الديموقراطي الحرب الداخلية، ستهتز أساساته لذا أرى أن التهديد في هذا الاطار يستخدم لبث الرعب إلا في حال لجوئه إلى «داعش» كداعم، وهذا سيكون انتحاراً»، مشيرة إلى أن «المخاوف لا تتعلق بغياب الرئيس، لأن القانون يعالج الفراغ القائم، ومعلوم أن هذا المنصب وجد للإرضاء»، ووجهت إنتقادات إلى «البعض لتعاملهم مع بارزاني كرئيس». وتنتمي شاناز إلى قطب داخل حزب «الاتحاد» تقوده شقيقتها هيرو خان عقيلة طالباني الرافضة تمديد ولاية بارزاني، مقابل جناح يقوده نائبا سكرتير الحزب كوسرت رسول وبرهم صالح اللذان يؤكدان إبداء المرونة لحل أزمة الرئاسة.