في اجتماع وصف ب «الختامي» لولاية برهم صالح على رأس الحكومة الكردية، قال الأخير إن حكومته ستترك وراءها «بعض المشاكل»، على رغم ما حققته من مكاسب، فيما أعلن «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني ترشيح نائب رئيس الحزب كوسرت رسول لمنصب نائب رئيس الإقليم. وخلال جلسة مجلس وزراء الإقليم التي خصصت لمناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2012، وانتقال رئاسة الحكومة إلى «الحزب الديموقراطي»، قال صالح: «بعد اتخاذ القرار بتبادل المناصب في الحكومة، تسليم نيجيرفان بارزاني منصب رئيسها، أود أن أشكر جهود الوزراء ومساعيهم فرداً فرداً، وجميع الذين ساعدوا وساهموا في إنجاح مهمتنا، وعلينا جميعاً دعم الحكومة المقبلة»، مؤكداً أن تبادل السلطة «عمل ضروري». وأضاف: «حققنا مكاسب جمة، إلا أننا سنترك وراءنا بعض المشاكل، وفضلاً عن النواقص، عملنا في ظروف سياسية جديدة بعضها كان عصيباً إلا أننا تمكنا من تنفيذ جزء من وعودنا أو وضعها حيز التنفيذ». وفي ختام الاجتماع، قرر المجلس «تكليف وزارة المالية إعداد موازنة موحدة للإقليم، وإنهاء حالة العمل بموازنتي السليمانية وأربيل، وتقليص المصاريف التشغيلية». من جهة أخرى، أعلن حزب طالباني ترشيح النائب الأول للأمين العام كوسرت رسول علي لتولي منصب نائب رئيس الإقليم، وذلك خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب في منزل رئيس الحكومة المنتهية ولايته برهم صالح في أربيل. ويسعى مرشح الحزب «الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني لرئاسة الحكومة المقبلة إلى تهيئة أرضية مناسبة قبيل مباشرة مهامه التي بدأها بزيارة السليمانية ولقاء قادة المعارضة التي تقودها «حركة التغيير»، بعد نحو عام من نشوب الأزمة السياسية في الإقليم عقب مقتل متظاهرين في المدينة. وقال نيجيرفان في رسالة وجهها إلى الشعب الكردي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، إن «الأشهر المقبلة ستكون مهمة جداً لخلق أرضية خصبة للحوار وتقريب وجهات النظر مع الاطراف الاخرى، فضلاً عن تنظيم الاوضاع السياسية الداخلية في الاقليم، وهناك حاجة إلى مشاركة الجميع في هذه الحكومة بغية تغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والسياسية». وقال إن «الاوضاع السياسية في الإقليم تحتاج الى مزيد من تنظيم البيت الكردي، رغم أن المشاكل المطروحة ليست على قدر كبير من الخطورة، وليست هناك خلافات جوهرية في وجهات النظر، إلا أننا نشعر بأن تعدد الوجهات تؤثر في المصلحة العامة، وهذا امر لا نتمناه».