سأفترض ان نهاية الموسم الرياضي تم التخطيط لها لتنتهي مبكرة، ولن أتساءل عما ستفعله الاندية خلال الاشهر الثلاثة المتبقية لها بلا منافسات رياضية (خصوصاً الاندية التي لن تشارك في بطولة كأس الأبطال)، ولكن سأفترض ان جميع الاندية ستستغل هذا الوقت الطويل الذي فاض عليهم فجأة، بالتجهيز للموسم المقبل. - تستمر أمنيتي ان ارى جميع رؤساء الاندية، وهم لا يستعجلون وقفات وايماءات الفوز المظفر بعد أي هدف مبكر يسجلونه في أية مباراة، حتى تنتهي مبارياتهم على الأقل، ولكن أمنيتي الأكبر هي ان ارى رؤساء الاندية يصافحون قرناءهم عقب أي لقاء يخسرونه، ويباركون لهم الفوز بكل مهنية وبكل روح رياضية مفترضة. - تستمر أمنيتي بشطب كل مدرب أو لاعب تسول له نفسه التشكيك بذمم الحكام، سواء بإيماءة أو كلمة أو اشارة، وذلك بعد احالته للتحقيق من الجهات المختصة. فساحتنا الرياضية لم تعد تحتمل أي مهاترات من هذا النوع على الاطلاق. - تستمر الفئة السنية بين ال18 وال20 سنة تائهة ضائعة في جميع أنديتنا الرياضية، باستثناء لاعب أو لاعبين في كل ناد في كل موسم، ممن ساعدتهم مهاراتهم على الدخول في صفوف الفريق الأول، ولكن بقية اللاعبين الذين يتعدون سن ال18، يتوهون ويهيمون على وجوههم بين فرق الحواري وبين فرق الدرجة الأولى والثانية إذا ما حالفهم الحظ وتم تنسيقهم من أنديتهم. ولكن الواقع يقول انهم يضيعون وينتهون، بينما هم هؤلاء الذين يبنون منتخبات الدول الاخرى. يا ليتهم يكونون هم من تقتصر عليهم بطولة كأس فيصل، أو ان يتم تحديث بطولة مخصصة لفئتهم السنية تتم رعايتها من أحد الأطراف التجارية أو الصناعية الاخرى. - الآن وخلال عطلتنا الربيعية، أناشد شبابنا في هذه الاجواء الربيعية ان يتقوا الله في بيئتنا البرية، وألا يمارسوا أي من الهوايات التي تضر الزرع والنسل والحرث، وان يعرفوا ان أرض بلادهم لهم هم، والحفاظ عليها ستعود فائدته عليهم هم لا غيرهم. - أتمنى لكم جميعاً عطلة سعيدة، وربيعاًَ جميلاً وسفراً سالماً من كل شر، وكل ربيع وأنتم بخير. [email protected]