يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير اليوم، زيارة للصين تستمر ستة ايام، للمشاركة في الاحتفالات بالنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وحضور توقيع صفقات لتطوير وسائل النقل في السودان، تشمل شراء بواخر وطائرات وإنشاء خط سكة حديد في شرق البلاد. وزار البشير بكين أخر مرة في حزيران (يونيو) 2011، بعد رحلة شهدت توتراً إثر تراجع تركمانستان عن منح طائرته إذناً لعبور أجوائها ما دفع الرئيس السوداني الذى تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية للعودة الى ايران والمغادرة منها الى الصين عبر الأجواء الباكستانية. وتحظى رحلات الرئيس السوداني الى الخارج باهتمام، باعتبار أن إصراره على السفر يمثل تحدياً ل «الجنائية الدولية» التي اصدرت مذكرة توقيف بحقه لاتهامه بانتهاكات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت في إقليم دارفور منذ العام 2003. وقال السفير السوداني لدى الصين عمر عيسى، أن كل الاستعدادات لاستقبال البشير هناك اكتملت، وأشار الى ان ملتقى لرجال الأعمال سيعقد في بكين في الثاني من ايلول (سبتمبر) المقبل، بالتزامن مع زيارة الرئيس. وكشف وزير النقل والطرق مكاوي محمد أحمد، ان البشير سيشهد توقيع الحكومة السودانية عقداً مع شركة صينية لبناء خط لسكة حديد في شرق السودان، بطول ألف كلم وبكلفة 1.4 بليون دولار، كما سيوقع اتفاقاً للشراء التأجيري لطائرتي «ارباص 320» عبر طريقة البيع الإيجاري، وشراء ثلاث طائرات من طراز «ام أي 16» صينية الصنع، وتسع بواخر شحن. في جنوب السودان، تبادل طرفا الصراع اتهامات بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، بموجب اتفاق سلام وقّع قبل أيام. وقال الناطق باسم المتمردين ديكسون غاتلواك امس، إن «قافلة عسكرية تضم مركبين وسبعة زوارق مجهزة بمدافع تتنقل بين بور وبانيجار في ولايتي جونقلي الشرقية والوحدة الشمالية. وأوضح أن القافلة «تقصف مواقعنا على ضفة نهر النيل الأبيض»، مشيراً إلى أن «وقف الأعمال العدوانية، بدأ في منتصف ليل السبت لكن الحكومة خرقته». وفي المقابل قال الناطق باسم القوات الحكومية العقيد فليب أغوير ان «الجيش الجنوبي ملتزم تماماً وقف إطلاق النار باستثناء الدفاع عن النفس». ونفى أي انتهاك لوقف النار من أي طرف، رافضاً الاتهامات للجانب الحكومي. ووجه أغوير، انتقادات الى المجتمع الدولي الذي اتهمه ب «الانحياز» لمجموعة زعيم المتمردين رياك مشار. وقال الناطق باسم الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) هايلمايكل غبريسيلاسي إنه «لا يعلم شيئاً عن أي حوادث حصلت».