شن المدير الفني لفريق تشلسي الإنكليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو هجوماً لاذعاً على لاعبيه بعد الهزيمة المفاجئة أمام كريستال بالاس (1-2) على إستاد ستامفور بريدج ضمن منافسات المرحلة الرابعة من «البريميرليغ». وما جعل البرتغالي يشعر بغصة أن المباراة كانت رقم 100 له في الدوري الإنكليزي على ملعب فريقه في لندن لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن «البلوز». الخسارة كانت الثانية فقط لمورينيو على ملعبه وبين جماهيره منذ أن عاد إلى دفة قيادة الفريق قبل عامين ونصف العام تقريباً، لكنها جاءت مؤلمة بعد أن حقق المتصدر مانشستر سيتي فوزه الرابع على التوالي رافعاً رصيده إلى 12 نقطة وبفارق 8 نقاط كاملة عن فرقة البرتغالي ويحتل حالياً بالمركز ال13 في الترتيب. مورينيو حمل مسؤولية الهزيمة إلى ثلاثة لاعبين رافضاً أن يسميهم، مشيراً إلى أنهم كانوا أقل من المستوى، ووجه لهم تهديداً مبطناً «حين لا يقدم لاعبك المستوى المطلوب أنت كمدرب تكون أمام خيارين، الأول أن تثق بهذا اللاعب وتنتظر حتى يعود إلى مستواه وقد لا يعود، أما الخيار الثاني فحتى لو كنت تثق باللاعب فيأتي وقت وتفكر بالتغيير، وبصراحة أنا بإمكاني أن أختار أياً منهما». عن مستوى فريقه أمام كريستال بالاس أجاب: «لست سعيداً بالأداء، بالنسبة إلي الأداء يحتاج إلى 11 لاعباً بنفس المستوى في المباراة، في نفس الوقت المهارات الفردية تلعب دورها في حسم الأمور بعض الأحيان، لهذا حين تلعب مباريات بمستوى البريميرليغ تحتاج إلى لاعبين أن يكونوا في أفضل أحوالهم لكي تفوز». وهنا فتح «السبيشال ون» النار على بعض لاعبيه قائلاً: «في الوقت الراهن لا أستطيع القول أنني أملك 11 لاعباً يقدمون كل ما يملكون من مستوى في المباريات، لأن هناك ثلاثة على الأقل بعيدون كل البعد عن المستوى، ولذلك يجب أن ألوم نفسي لأني لم أقم باستبدال واحد منهم على الأقل خلال المباراة». لكن مورينيو رفض الكشف عن أسماء اللاعبين الذين خذلوه، وقال: «هذا آخر شيء ممكن أن أكشفه الآن». لكن هموم مورينيو لن تنتهي لأن الدوري الإنكليزي الممتاز سيتوقف لمدة 15 يوماً وهناك مباريات دولية «لا أعرف كيف يمكن أن أعمل على أخطاء الفريق، فهناك مباريات دولية خلال الأسبوعين المقبلين، ومعظم لاعبي الفريق سيلتحقون بمنتخبات بلادهم، وأنا سأجلس هنا مع أربعة لاعبين فقط». ومرة جديدة كان للتحكيم دوره في انتقادات البرتغالي «الحكم حرمنا من ركلة جزاء واضحة حين كانت النتيجة سلبية، لأن مهاجم كريستال بالاس كونور ويكهام دفع كيرت زوما بشكل واضح داخل منطقة الجزاء، لهذا أعتقد أن الحكم ارتكب خطأ فادحاً، فهي كانت ركلة جزاء واضحة ولو احتسبت لأثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة». ولتكتمل مصائب مورينيو فقد اختار التونسي أيمن عبدالنور قلب دفاع نادي موناكو الفرنسي الانتقال إلى فالنسيا الإسباني على حساب تشلسي حين وقع عقداً لمدة 5 سنوات مع «الخفافيش». وكان مورينيو يريد تدعيم صفوف فريقه بعد تراجع مستوى قائد الفريق جون تيري وقلة خبرة زوما وبسبب الأخطاء المتكررة لخط ظهر «البلوز» منذ بداية الموسم.