خطف الهلال ثلاث نقاط ثمينة في ختام منافسات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف على حساب مضيفه الفتح بهدفين في مقابل هدف أمس، رافعاً رصيده إلى ست نقاط قبل فترة توقف المنافسات المحلية، نظير ارتباط اللاعبين بمعسكر المنتخب الأول، وفي المباراة الثانية تعادل نجران مع مضيفه الوحده بهدف لمثله. الفتح - الهلال اتضحت نوايا الضيوف الهجومية منذ دقائق المباراة الأولى، ورمى المدير الفني لفريق الهلال اليوناني دونيس بكامل ثقله الهجومي، وسيطر على منطقة المناورة بفضل الانتشار المميز الذي كان عليه خط المنتصف والدقة في التمرير، وتناقل الكرات البينية بين لاعبيه، وتحصل لاعبو الهلال على أكثر من فرصة مواتية للتسجيل غير أن اللمسة غابت حتى تمكن البرازيلي إدواردو من تمرير كرة على طبق من ذهب للمتمركز الميدا سددها قوية داخل شباك العويشير (29)، هذا الهدف منح لاعبي الهلال مزيداً من الثقة وواصل الثنائي المتناغم في وسط الملعب محمد الشلهوب وإدواردو بحثهما عن هدف التعزيز، في المقابل لم يكن لأصحاب الأرض أي خطورة تذكر على مرمى حارس الهلال فهد الثنيان سوى محاولات خجولة من المهاجم سوزا، واجتهادات فردية من صانع ألعاب الفريق إلتون الذي لم يجد مساندة في أغلب الطلعات الهجومية، وفي غفلة من دفاع الهلال أعاد سعود كريري كرة بالخطأ للكوري كواك، لكن البرازيلي إلتون خطفها وتوغل داخل منطقة الجزاء وأرسلها زاحفة في شباك فهد الثنيان (42). وفي شوط المباراة الثاني واصل الضيوف بحثهم عن هدف التقدم من جديد، وكاد ألميدا يكرر زيارته شباك صاحب الأرض، من كرة رأسية حولها بالزاوية البعيدة، غير أن يقظة حارس الفتح عبدالله العويشير حالت دون ذلك (49). وعاد العويشير إلى التألق من جديد وحرم إدواردو من هدف محقق بعدما تلاعب بأكثر من لاعب وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية زاحفة كان لها العويشير بالمرصاد (54). لم يستغل لاعبو الهلال الارتباك الذي كان عليه الخط الخلفي لنادي الفتح، ومن كرة مرتدة للفتح حول ألتون كرة عرضية داخل منطقة الجزاء خرج لها حارس الهلال في توقيت غير مناسب، لتجد سوزا الذي لم يوفق في تحويلها داخل المرمى الخالي (56)، وبعد مرور ربع الساعة الأولى تحولت الأفضلية لأصحاب الأرض بفضل تحركات توفيق بوحيمد ويوسف خميس من الجهة اليسرى، وماجد هزازي وألتون من الجهة اليمنى، وسدد لاعب الفتح ماركو كرة قوية مرت بسلام على مرمى الضيوف، ورمى مدرب الهلال بأولى أوراقه الفنية ودفع بيوسف السالم وعبدالله الزوري، واستغنى عن محمد الشلهوب ومحمد جحفلي، لتعزيز النواحي الهجومية والبحث عن هدف التقدم، وبفضل هذه التغييرات تحسن أداء الضيوف وكاد المهاجم يوسف السالم يتمكن من ترجيح كفة فريقه وزيارة شباك الفتح من كرة رأسية، لكنها مرت بجانب القائم (75)، وزج اليوناني دونيس بورقته الأخيرة وأشرك عبدالعزيز الدوسري بديلاً عن محمد البريك، وقبل نهاية المباراة ب10 دقائق انطلق يوسف السالم بكرة من الجهة اليمنى وحولها بالمقاس على قدم إدواردو القادم من الخلف فصوبها صاروخية لم يشاهدها حارس الفتح عبدالله العويشير إلا داخل شباكه (80)، ومنح هدف التقدم لاعبي الهلال ثقة في الدقائق المتبقية، قابلتها محاولة جادة من لاعبي الفتح للعودة من جديد إلى أجواء اللقاء بهدف التعديل، لكن قوة وصلابة دفاع الهلال حالت دون ذلك، وتخلى مدرب الفتح ناصيف البياوي عن الأسلوب الدفاعي، وأوعز للاعبي فريقه بالتقدم إلى المناطق الأمامية، واستغنى عن لاعب الطرف توفيق بوحيمد، وزج بالمهاجم حمد الجهيم في الدقائق الخمس الأخيرة.