خطف الهلال صدارة دوري عبداللطيف جميل موقتاً، بعد أن خرج بانتصار صعب أمام مضيفه الفتح في مباراة مقدمة من الجولة السادسة، رافعاً رصيده إلى 16 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن النصر والاتحاد. بعثر الضيوف أوراق أصحاب الأرض باكراً، إذ لم يمنحهم سالم الدوسري فرصة كافية لتحصين مناطقهم الخلفية، حين افتتح التسجيل بعد مضي أقل من ست دقائق على الشوط الأول، بعد أن كان تلقى تمريرة طويلة خلف المدافعين من لاعب المحور بنتلي، ليصوبها زاحفة داخل شباك حارس الفتح عبدالله العويشير. أفضلية الضيوف استمرت بحثاً عن التعزيز، في ظل تواضع الأداء الفني لأصحاب الأرض واعتماد مدربهم ماكيدا على الأسلوب الدفاعي والهجوم المرتد السريع الذي يقوده حمدان الحمدان وتوفيق بوحيمد عن طريق الأطراف، إلا أن أياً من تلك الانطلاقات لم تشكل خطورة على المرمى الأزرق، نتيجة لتمريرات التون وسالمون العشوائية. حكم المباراة وجه البطاقة الصفراء الأولى لناصر الشمراني، بعد أن حاول الأخير التحايل على الحكم وسجل هدفاً بيده (25). ومن أولى الطلعات الهجومية الفتحاوية المنظمة، نجح توفيق بوحيمد في استغلال كرة بعد دربكة داخل منطقة الجزاء الهلالية، وسدد كرة قوية مرت بسلام على مرمى عبدالله السديري (33). وفي الدقائق الخمس الأخيرة، عاد الهلال من جديد لفرض سيطرته بفضل تحركات بنتلي وكريري في منتصف الملعب، وأبقت عارضة العويشير على حظوظ فريقه بعدما حرمت سالم الدوسري من هدف محقق، لترتد الكرة إلى الزوري الذي صوبها ثانية إلى المرمى برأسية مرت بجانب القائم، وأهدر الغائب تماماً عن هذا الشوط على غير عادته تياغو نفيز هدف التعزيز لفريقه، بعدما تلقى كرة عرضية طوح بها خارج المرمى الخالي (42). وفي شوط المباراة الثاني تحسن الأداء الفني لأصحاب الأرض، وشكل الثنائي توفيق بوحيميد وإلتون قلقاً لدفاعات الهلال من الجهة اليسرى، وهذا ما حد من تحركات الظهير الهلالي ياسر الشهراني وانطلاقاته السريعة، لكن خبرة لاعبي الهلال في مثل هذه المواجهات واستغلال اندفاع الضيوف للمناطق الأمامية ومن هجمة مرتدة سريعة متبادلة بين الشمراني ونيفيز راوغ الأخير المدافع الأردني عبدالله ديب، لكنه أعاق نيفيز فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء تقدم لها الشمراني وسددها في أحضان العويشير (50)، وواصل العويشر تألقه وأنقذ مرماه من هدف هلالي صريح من رأسية ديغاو (53). وزج ماكيدا بأولى أوراقه الفنية وأشرك المهاجم ربيع السفياني واستغنى عن محور الارتكاز براهاما في إشارة واضحة لنواياه الهجومية (58)، وعاقب مهاجم الفتح دوريس سالموا لاعبي الهلال على إضاعة جملة من الفرص واستغل كرة عرضية سددها قبل أن تصل إلى الأرض داخل مرمى السديري (62)، وعاد القائم هذه المرة ليحرم المتألق سالم الدوسري من هدف التقدم لفريقه بعدما تلقى كرة عرضيه من نيفيز (64). دخول ربيع السفياني منح أصحاب الأرض مزيداً من الثقة والأفضلية، ونظموا صفوفهم وباتت طلعاتهم الهجومية تربك الخطوط الخلفية للضيوف، واستغنى ريجيكامب عن محور الارتكاز سعود كريري وزج بنواف العابد، ليأتي الرد من ماكيدا وأخرج المهاجم بوحيميد وأشرك المدافع صادق الأحمد، ووسط المد والجزر تحصل الهلال على خطأ من منتصف الميدان نفذه البرازيلي نيفيز حاول ربيع سفياني أبعاد الكرة إلا أنه أودعها شباك فريقه (85).