افتتح الفتح الموسم بتحقيق أول بطولة «سوبر» في تاريخ الكرة السعودية إثر تغلبه على الاتحاد أمس (السبت) في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الشرائع، وتوّج أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل الفريق الفائز ب«اللقب». الشوط الأول جاءت البداية قوية من جانب الضيوف بفضل تحركات قائد الفريق البرازيلي إلتون جوزيه الذي أرسل كرة طويلة داخل منطقة الجزاء لتجد رأس مشعل السعيد الذي حولها في شكل مميز إلى المتمركز وهداف الفريق دوريس سالموا الذي لم يتردد في تسديدها قوية داخل الشباك الاتحادية (2)، هذا الهدف الباكر زاد من شهية الضيوف لتكرار زيارة شباك أصحاب الأرض، وشنوا هجمات عدة على مرمى حارس الفريق الاتحادي فواز القرني مستغلين ارتباك الخطوط الخلفية للضيوف، وتحصل إلتون جوزيه على كرة خارج منطقة الجزاء من الجهة اليمنى سددها قوية تمكن القرني من التصدي لها (7). ولم يسجل لاعبو الاتحاد أية خطورة تذكر على مرمى الضيوف في دقائق المباراة الأولى نظير كثرة الأخطاء في تمرير الكرة، كما لم يستغل الاتحاديون اندفاع لاعبي الفتح إلى المناطق الأمامية وبناء هجمات مرتدة سريعة انتهى معظمها بين أقدام مدافعي الفتح. ومع مرور ربع الساعة الأول من عمر اللقاء تحسن أداء أصحاب الأرض وشكّل فهد المولد جبهة هجومية من الجهة اليمنى، وأزعج بانطلاقاته دفاعات الفتح، فيما لم تكن الخطورة من زميله المهاجم مختار فلاته حاضرة. استشعر لاعبو الاتحاد خطورة الموقف بالنسبة لهم فنظموا صفوفهم وتمكن صانع ألعاب الفريق أحمد الفريدي من تقديم كرة على طبق من ذهب للمهاجم فهد المولد الذي واجه المرمى وسددها لترتد من الحارس العويشير إلى زميله المهاجم مختار فلاته الذي صوبها سهلة بين أحضان حارس الفتح مهدراً هدف التعديل لفريقه (21)، وأشعلت هذه الفرصة المدرج الاتحادي وزادت من حماسة اللاعبين، وحاول فلاته والمولد تعديل النتيجة في أكثر من كرة لكن العويشير كان لها بالمرصاد. الصحوة الاتحادية أثمرت عن ركلة جزاء تسبب فيها مختار فلاته بعد إعاقته من مدافع الفتح بدر النخلي وتقدم لها اللاعب ذاته وسددها بكل ثقة أرضية زاحفة على يمين حارس الفتح (28). حاول بعدها لاعبو الفتح تسجيل هدف التقدم وتخلوا عن الحذر الدفاعي وتقدموا إلى المناطق الأمامية، وحاصروا لاعبي الاتحاد داخل ملعبهم، في المقابل اعتمد المدير الفني الاتحادي على الهجمات المرتدة من الأطراف، مستغلاً سرعة فهد المولد من الجهة اليمنى ومحمد قاسم من الجهة اليسرى. دقائق الشوط الأخيرة لم تشهد أية خطورة على مرمى الفريقين مع أفضلية للضيوف في الاستحواذ على الكرة، كما نجح المدير الفني لفريق الفتح التونسي فتحي الجبال في القضاء على معظم الهجمات الاتحادية المرتدة بتطبيق مصيدة التسلل التي دائماً ما وقع بها مهاجم الاتحاد مختار فلاته، فيما تحفظ أصحاب الأرض، ولم يتمكن مبارك الأسمري في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء من ترجيح كفة فريقه وتسجيل الهدف الثاني بعدما تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء صوبها بعيدة عن المرمى، لتعود الكرة هجمة مرتدة للاتحاد ويتحصل صانع ألعاب الاتحاد أحمد الفريدي على خطأ ثابت خارج منطقة الجزاء، لعبها في شكل مميز داخل منطقة الجزاء غير أن يقظة حارس الفتح عبدالله العويشير أنهت خطورتها. الشوط الثاني في الشوط الثاني، دخل أصحاب الأرض في شكل مغاير وشكلوا خطورة على مرمى الضيوف، وتسابق اللاعبون في إهدار الفرص المواتية للتسجيل، ولم يتعامل أبوسبعان مع كرة عرضية بالشكل المطلوب وأهدر فرصه محققة للتسجيل، لتعود هجمة مرتدة سريعة مررها الماكر إلتون من بين المدافعين للمهاجم حمدان الحمدان الذي واجه حارس الاتحاد فواز القرني وسددها قوية لترتطم بالحارس وتنتهي خطورتها (49). ومع مرور العشر دقائق الأولى بدت الرغبة واضحة على لاعبي الاتحاد في تسجيل الهدف الثاني وقلب الطاولة على الضيوف، وسدد المهاجم فهد المولد كرة صاروخية مرت بسلام على مرمى الفتح (56)، وأشهر الحكم عبدالرحمن العمري البطاقة الصفراء الأولى لمدافع الفتح محمد الفهيد بعد أن تعمد إعاقة مختار فلاته في كرة مرتدة بالقرب من منطقة الجزاء، تقدم لها محمد أبوسبعان سددها قوية كادت أن تخادع حارس الفتح عبدالله العويشير بعدما تغير اتجاهها من قدم المهاجم مختار فلاته، لتصطدم بالحارس وتعود لفلاته غير أن الأخير كان متسللاً (59). ومرر الفريدي كرة ماكرة للمهاجم فهد المولد لم يتعامل معها بالشكل المطلوب لتنتهي خطورتها، في الجانب المقابل استشعر الجبال خطورة الموقف بعدما غاب لاعبو الفتح عن أجواء المباراة ولم يظهر الفريق كما كان عليه في الشوط الأول، وزجّ المدير الفني للفريق الفتحاوي بربيع السفياني لتدعيم النواحي الهجومية، واستغنى عن صانع ألعاب الفريق حسين المقهوي (65)، وكادت عرضية المهاجم دوريس سالموا أن تخادع الحارس الاتحادي فواز القرني غير أن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن (67)، وتعرض محور الارتكاز الاتحادي معن خضري لشد عضلي أثناء انطلاقته بهجمة مرتدة استبدله المدير الفني الاتحادي بينات بالمهاجم الشاب عبدالرحمن الغامدي، وفي غمرة الاندفاع الاتحادي أطلق المهاجم الفتحاوي دوريس سالموا رصاصة رأسية استقرت داخل الشباك الاتحادية (72). وأهدر البديل المهاجم عبدالرحمن الغامدي فرصة تعديل النتيجة، ولم يتعامل مع كرة من داخل منطقة الجزاء بالشكل المحبب للمدرب بينات، وتوالت الطلعات الهجومية الاتحادية على مرمى الضيوف، ومن كرة عرضية من المولد داخل منطقة الجزاء تألق العويشير في إبعادها لتعود للمتمركز محمد أبوسبعان يسددها قوية تمر بجانب القائم (74)، ورفض المهاجم الفتحاوي إلتون جوزيه تعزيز تقدم فريقه حين واجه مرمى فواز القرني تباطأ في التعامل مع الكرة لينهي الدفاع الاتحادي خطورتها (75)، وأنقذ المدافع الاتحادي باسم المنتشري فريقه من هدف ثالث وتدخل في شكل مميز ومن كرة من الوصول لمهاجم الفتح دوريس سالموا (79) ورمى بينات بورقته الثانية وزجّ بلاعب الوسط هتان باهبري، المدافع الاتحادي باسم المنتشري عاد من جديد ولكن هذه المرة أمام مرمى الضيوف وأهدر هدف التعديل في شكل غريب (80)، وطالب المهاجم الفتحاوي ربيع السفياني حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء بعدما راوغ أكثر من مدافع اتحادي وسقط داخل منطقة الجزاء، بيد أن حكم اللقاء أمر باستمرار اللعب (81)، ولم يتمكن مختار فلاته هو الآخر من استثمار كرة عرضية من فهد المولد (82)، واضطر حكم اللقاء لفض الاشتباك الذي جرى بين فهد المولد ومشعل السعيد الذي منح فيه الأخير على بطاقة صفراء لتدخله الخشن (85)، ليجري بعدها بينات تغييره الأخير ويستغني عن لاعب الارتكاز محمد أبوسبعان المهاجم عبدالفتاح عسيري. وفي الدقيقة الأخيرة منح حكم المباراة ركلة جزاء للاتحاد تقدم لها مختار فلاته وأحرزها هدفاً لمصلحة فريقه لتمتد المباراة للأشواط الإضافية. وفي الشوط الإضافي الأول، تعرض الاتحاد إلى ضربة موجعة بتعرض مدافعه محمد قاسم للطرد بالبطاقة الحمراء بعد مخاشنة ربيع سفياني. ووسط الأفضلية الميدانية للفتح، وإصرار الاتحاديين على الأسلوب الدفاعي يرسل البرازيلي خوزيه إلتون صاروخاً لا يصد ولا يرد، يهز شباك مرمى فواز القرني كهدف ثالث للفتح (113).