وضع الهلال قدماً في دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما كسب مساء أمس (الثلثاء) ضيفه لخويا القطري بأربعة أهداف في مقابل هدف وسط غياب جماهيره عن مؤازرته في مدرجات إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وذلك بقرار من لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وجاءت البداية قوية من الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى محاولات هجومية من أصحاب الضيافة رغبة في إحراز هدف باكر يخفف الضغط على اللاعبين، قابله توازن في أداء الضيوف وتحفظ دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، ليهدد سالم الدوسري مرمى لخويا بأول فرصة زرقاء، ولكن الحارس كلود أمين كان لها بالمرصاد (3). التفوّق الهلالي أثمر عن إحراز هدف التقدم سجله المهاجم البرازيلي ألميدا بعد خطأ فادح من الحارس كلود أمين الذي تباطأ في تشتيت كرة في منطقة الجزاء ثم سددها في قدم ألميدا لتستقر الكرة في الشباك وسط فرحة كبيرة من اللاعبين وصمت رهيب في المدرجات الخالية من الجماهير (10). الرد القطري لم يتأخر كثيراً بعد هفوة دفاعية من لاعب الارتكاز سلمان الفرج خطفها الكوري الجنوبي نام تاي هي ثم مررها ذكية للمهاجم التونسي يوسف المساكني، الذي سددها بثقة في الشباك مسجلاً هدف التعادل للضيوف (16). عاد الهلال إلى السيطرة على متوسط الميدان وتشكيل خطورة حقيقية من طريق الأطراف، فيما لعب الضيوف على الكرات القصيرة والتمرير من لمسة واحدة ما سبب إرباكاً لدفاع الهلال، ليعود الفرج إلى ارتكاب الأخطاء الغريبة في مناطق الخطر وهذه المرة على مشارف منطقة الجزاء، إذ تباطأ في التمرير لينجح نام تاي هي في خطف الكرة ويهيئها على طبق من ذهب إلى لويس مارتن الذي سددها إلى جوار القائم الأزرق (33)، ليأتي الرد قاسياً من أهل الدار الذين تمكنوا من إحراز هدف التقدم من طريق الشاب خالد كعبي بعد أن تابع كرة عرضية من سالم الدوسري ليودعها الشباك في أقصى الزاوية مسجلاً الهدف الهلالي الثاني (34). اللاعب البرازيلي أدواردو كان بصمة قوية بإحراز الهدف الثالث بعد هجمة هلالية رائعة بدأها سالم الدوسري الذي مرّر كرته مباشرة إلى الشهراني لعبها عرضية أرضية إلى أدواردو الذي عالجها بلمسة سريعة في الشباك محرزاً هدف الهلال الثالث (37). حاول الضيوف تنظيم صفوفهم والضغط على أصحاب الأرض، ونفذوا بعض الغارات الهجومية التي عابها التسرع ويقظة الدفاع الأزرق لتمر الدقائق سريعاً من دون خطورة حقيقية، حتى أعلن الحكم الأسترالي بنيامين وليامز نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم الهلال بثلاثة أهداف في مقابل هدف للخويا. وفرض الهلال هيمنته على الشوط الثاني، وهاجم مرمى الضيوف من طريق الأطراف مستغلاً تألق الثنائي البريك والشهراني، وكاد كعبي أن يوسّع الفارق بعد كرة من الجهة اليمنى لعبها عرضية ذكية ارتطمت في خالد مفتاح وأبعدها الحارس كلود أمين في آخر لحظة إلى ركلة ركنية (50)، ثم أرسل البريك عرضية متقنة لعبها البرازيلي أدواردو باك وورد ولكن الدفاع تصدى لها لتعود إلى سالم الدوسري الذي سدّدها مباشرة قبل أن يبعدها كلود أمين إلى ركلة ركنية (60). تحرّك مدرب لخويا جمال بلماضي وأجرى تغييرين دفعة واحدة وذلك بإشراك إسماعيل محمد ومحمد رزاق على حساب مونتاري ولويس مارتن، فيما سحب اليوناني دونيس اللاعب خالد كعبي وزجّ باللاعب نواف العابد بدلاً منه، بعدها مرّر الدوسري عرضية محكمة انبرى لها المدافع البرازيلي ديغاو برأسية قوية مرت إلى جوار القائم (70)، ثم سدّد العابد أرضية زاحفة حولها المدافع فلوريس إلى ركنية (72). واحتج الهلاليون كثيراً على حكم اللقاء الأسترالي بنيامين وليامز الذي تجاهل احتساب ركلة جزاء صريحة بعد كرة رأسية من ديغاو ارتطمت في يد المدافع العملاق تراوري (73)، وواصل التحكيم أخطاءه الكبيرة ضد فريق الهلال وهذه المرة من الحكم المساعد الذي ألغى هدفاً صحيحاً برأسية ديغاو بحجة التسلل (76)، وتعرض سالم الدوسري لإصابة قوية من تريزور ليترك أرضية النزال لفيصل درويش (80)، ونجح البرازيلي أدواردو في إحراز الهدف الرابع لأصحاب الضيافة بعد مجهود فردي رائع من البديل درويش، الذي لعب عرضية جميلة أرسلها أدواردو برأسه في الشباك هدفاً أزرقاً رابعاً لأهل الدار (85).