كشف المدافع الدولي الكويتي مساعد ندا عن رغبته في تقديم مستويات مميزة مع الفريق الشبابي، بعد أن انضم لكتيبة «الليث» في فترة الانتقالات الشتوية، ونفى ندا أن يكون رفض الانتقال لصفوف النصر السعودي الذي كان البادئ بالمفاوضات، ووصف المدافع الكويتي الأجواء في البيت الشبابي بالمميزة، رافضاً الحديث عن تأخر مشاركته مع الفريق الكروي الأول، ندا دافع عن المدرب البرتغالي باتشيكو، نافياً أن يكون المدرب صاحب شخصية ضعيفة، فإلى تفاصيل الحوار: كيف ترى الأجواء في نادي الشباب بعد انضمامك إليه؟ - الأجواء مميزة في نادي الشباب، وأنا مرتاح تماماً مع إخواني لاعبي الشباب، الذين اعتبرهم إخواناً لي وأنا واحد منهم، ولا أحس بأنني غريب عنهم بتاتاً، والإدارة الشبابية لم تقصر في أي شيء، فهي وفّرت لي ولكل لاعبي الفريق كل ما نحتاجه، إلى جانب التعاون الراقي من الجهازين الإداري والفني معنا كلاعبين داخل المستطيل الأخضر. هل تعتقد أنك وصلت إلى مرحلة متقدمة من الانسجام خلال الفترة القصيرة، التي قضيتها مع الشباب منذ انضمامك إليه؟ - في الواقع أنه وحتى في أوروبا أنه عندما ينضم لاعب جديد إلى أي فريق، فإنه يحتاج للوقت لكي ينسجم مع الفريق بأكمله، وهذا هو حديث المدير الفني لفريق الشباب البرتغالي جايمي باتشيكو، الذي رأى ضرورة استمراري في التدريبات، لكي انسجم مع زملائي اللاعبين بشكل أكبر. لماذا لم نرك تشارك مع فريق الشباب في لقائه أمام فريق القادسية في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد؟ - المدرب الشبابي جايمي باتشيكو يرى أنني لم انسجم بعد واحتاج للمزيد من الوقت، وبالتالي استبعدني من لقاء القادسية، وأنا بانتظار المشاركة في المواجهات المقبلة، وفي حال شاركت فسأحرص على تقديم مستوى فني مميز، لكي أثبت ذاتي وأرفع من مستوى الانسجام مع زملائي لاعبي الفريق. ولكن البعض عزا عدم مشاركتك في لقاء القادسية إلى عدم شفائك التام من الإصابة، التي تعاني منها قبل انضمامك للشباب، ما صحة ذلك؟ - هذا غير صحيح، والدليل على ذلك مشاركتي مع لاعبي فريق الشباب في التدريبات الاعتيادية، وهذا يدل على أنه لا وجود لأية إصابة تمنعني من المشاركة مع الفريق خلال المواجهات المقبلة. هناك من تحدث بأن إدارة نادي الشباب تعاقدت معك وأنت لاعب تعاني من الإصابة، هل هذا صحيح؟ - أنا قبل أن انضم للشباب، إذ شاركت مع فريقي القادسية الكويتي في مباراة كاملة، كوني شفيت من إصابتي التي كنت أعاني منها، وكل ما يردده البعض غير صحيح البتة، لأنني جاهز للمشاركة مع الشباب من كل النواحي الفنية والبدنية والنفسية. البعض يتحدث عن ضعف شخصية المدرب الشبابي جايمي باتشيكو، هل لمست ذلك أثناء التدريبات؟ - الذي شاهدته في التدريبات أن المدرب علاقته ممتازة جداً مع لاعبي الفريق، ولا أرى ذلك ضعفاً في شخصيته، ومن المعروف أن المدرب عندما يحقّق بطولة أو إنجازاً تخرج بعض الأصوات التي تنتقده وتقلل منه، لأنه مدرب ناجح وليس كل ما يقال ويتم تداوله صحيحاً. ما الأسباب التي جعلتك تفضل العرض الشبابي على العروض كافة التي تلقيتها في الفترة الأخيرة؟ - الإدارة الشبابية عندما تحدثت معي كانوا جادين للغاية أكثر من الأندية التي كانت ترغب بضمي للفريق، وكانوا متحمسين وبشكل سريع لانضمامي للفريق الشبابي، والدليل على كلامي تواجدي في نادي الشباب للتوقيع رسمياً بعد ثلاثة أيام من المفاوضات معي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على رغبة الإدارة الشبابية فيّ، وبإذن الله سأكون عند حسن ظنهم وسأحرص على أن أقدم مستويات فنية مميزة إلى جانب زملائي لاعبي الفريق. ولماذا رفضت الانتقال إلى نادي النصر؟ - أنا لم ارفض الانتقال للنصر بتاتاً فهو فريق كبير بكيانه وإدارته وجماهيره، وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوفه، ولكن النصر هو من غير رأيه في التعاقد معي، وبالتالي كانت المفاوضات الشبابية هي الحاسمة نظراً إلى جديتها وواقعيتها. هناك من تحدث إلى أن السبب الرئيسي في عزوف الإدارة النصراوية يعود للخطاب الرسمي الذي أرسلته إدارة نادي القادسية، والذي تضمن بعض النقاط والشروط التعجيزية كان من ضمنها طلب مبلغ مالي كبير نظير انتقالك للنصر ما صحة ذلك؟ - هذا غير صحيح فأنا لم اطلب مبالغ مالية كبيرة لكي انتقل للنصر ولم يكن هناك أي اختلاف، لأن إدارة نادي القادسية كانت قد وافقت على المبلغ الذي قدم لي وهو 300 ألف دولار وبالعرض الشبابي نفسه والمميزات التي ستقدم لي ولكن النصراويين هم الذين غيروا رأيهم في نهاية الأمر. أنت تؤكد من خلال حديثك انك لم ترفض النصر ولكن المصادر تؤكد انك لا تريد تكرار التجربة معه، وانك كنت تبحث عن فريق سعودي آخر ما ردك؟ - بالعكس فأنا يشرفني أن العب لنادي النصر لأنه ناد كبير وعريق وأنا لي علاقة مميزة مع جماهير نادي النصر، وحتى الإدارة والظروف وحدها هي من جعلني انظم للشباب والخيرة في ما اختاره الله وأتمنى من كل قلبي أن يحالفني التوفيق مع فريق الشباب وأقدم مستويات متميزة ترضي طموحات الإدارة الشبابية. ما سبب قلة اللاعبين المحترفين الكويتيين في السعودية من وجهة نظرك؟ - الكرة الكويتية تزخر بتواجد لاعبين مميزين ويتمتعون بإمكانات وقدرات فنية مميزة، وقادرين على الاحتراف في أي دوري، ولكن إدارة الأندية الكويتية هي السبب الرئيسي في منع العديد من لاعبي الأندية في الاحتراف خارج الدولة نظراً إلى مبالغتهم في طلب المبالغ المالية نظير انتقالهم لأي ناد وبالتالي هذا لن يساعد أي لاعب على الاحتراف وإبراز نفسه بشكل أفضل. إدارة نادي الشباب تعاقدت معك وهي تعوّل عليك الكثير هل تعتقد أنها ستجد ضالتها فيك في ظل معاناة خط الدفاع الشبابي؟ - أنا مهمتي أن أقدم كل ما لدي من مستويات فنية وان شاء الله وبتوفيق من الله سأتمكن من ذلك وسأحرص لان أكون عند حسن الظن واستحسان إدارة نادي الشباب، والتي تعاقدت معي وهي تعول على الكثير، وسأسعى الى أن أكون إضافة كبيرة إلى خط الدفاع الشبابي. كيف تقوّم الشباب بعدما شاركت في المواجهة الأولى أمام الطائي في نصف نهائي كأس ولي العهد؟ - أنا سعيد للغاية بمشاركتي الأولى مع الفريق أمام فريق الطائي، والتي كانت موفقة بتحقيقنا الفوز فيها، وتأهلنا من خلالها إلى الدور نصف النهائي من البطولة، اذ سنقابل فريق الأهلي، وما تحقق سببه تعاون الجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين، وأتمنى أن نواصل تحقيق النتائج الجيدة للفوز بالكأس، وان شاء الله سنواصل مشوار الانتصارات وسنحرص على تطبيق خطة المدرب الشبابي داخل المستطيل الأخضر وسنكون عند حسن ظن الإدارة الشبابية وكل الشبابيين الذين يتوقون لتحقيق الانتصارات. هل تعتقد أن لعودة الدولي عبده عطيف في لقاء نصف النهائي اثر فيكم كلاعبين في فريق الشباب؟ - سعادتي مشتركة، بتحقيق الفوز على فريق الطائي وبعودة النجم الكبير لاعب خط الوسط عبده عطيف للملاعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وأتمنى أن يمتعني في المستقبل بمستوياته المعروفة عنه، إذ سيشكل ذلك دعامة قوية للفريق في المنافسات المقبلة، وعبده عطيف لاعب يتمتع بإمكانات وقدرات فنية عالية وأي فريق يحتاجه. تواجهون اليوم الأهلي كيف ترى تلك المواجهة فنياً؟ - فريق الأهلي قوي ومتمكن ولديه عناصر مميزة ونحن أعددنا العدة للقاء وسنحرص على تقديم كل ما لدينا من مستويات فنية داخل المستطيل الأخضر للوصول إلى بر الأمان، والمواجهة ستكون صعبة على الطرفين لأنها لا تقبل أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين وإن شاء الله سنتمكن من الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية من البطولة من خلال عزيمة وإصرار زملائي اللاعبين، والإدارة الشبابية وفرت لنا كل ما نحتاجه من دعم معنوي بتوفير الأجواء النفسية المناسبة قبل خوضنا للمواجهة.