على رغم أن خادم الحرمين الشريفين أمر قبل نحو 10 أيام بوضع حد للملصقات الإعلانية التي كثرت في الآونة الأخيرة في الشوارع، إلا أن إعلاناً كبيراً للترويج لمحاورات وصفت ب«حرب الألسن العالمية» وضع في عدد من شوارع مدينة الرياض خصوصاً على طول طريق الملك عبدالله باتجاه الشرق. وكان أمر سام صدر قبل أيام يلزم فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجهات المعنية في وزارتي الداخلية والبلديات، بمنع أي ملصقات إعلانية أو صور في شوارع المدن إلا للمؤتمرات والمناسبات التي تكون تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وجاء في توجيه خادم الحرمين لقطاعات وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارات المناطق ووزارة الثقافة والإعلام أن «المقام السامي لاحظ كثرة الملصقات الإعلانية ولوحات وأقمشة الدعاية وخلافها للمؤتمرات والندوات والملتقيات والحلقات وورش العمل وأي مناسبات رسمية أخرى وما تشمله من صور لبعض المسؤولين على مختلف مستوياتهم، ما أصبحت معه شوارع المدن وساحاتها ميادين تنافس في هذا الشأن، ونظراً إلى أن أي ظاهرة سلبية تبدأ بشكل محدود وتتطور ما لم يتم العمل بشكل جاد على السيطرة عليها من بداياتها، ولأهمية حصر مضمون تلك الملصقات الإعلانية ولوحات الدعاية في ما تتطلبه المصلحة العامة، ومع مراعاة ما تضمنته قواعد تنظيم لوحات الدعاية والإعلان الموافق عليها بالمرسوم الملكي رقم م - 35 وتاريخ 28-12-1412ه، وبناء على ما رفعته اللجنة الوزارية العليا بمحضرها رقم 196 وتاريخ 9-2-1431ه حول الموضوع، وتوصياتها بمنع أي ملصقات إعلامية أو صور في شوارع المدن إلا للمؤتمرات ونحوها صدرت هذه التعليمات». ووجه خادم الحرمين بالرفع لمن يخالف تلك التعليمات أو يتجاوزها.