قال خبراء في القرصنة البحرية اليوم (الجمعة)، إن أفراد طاقم سفينة صيد إيرانية تمكنوا من الهرب بالسفينة بعد احتجازهم رهائن لمدة خمسة أشهر على ايدي صيادين صوماليين لكن لم يتضح عدد أفراد الطاقم الذين هربوا. وتم احتجاز سفينة الصيد الإيرانية «جابر» التي يعتقد أنها تحمل طاقماً من 19 شخصاً في 26 آذار (مارس) الماضي مع سفينة صيد إيرانية أخرى اسمها «سراج». ويتهم مسؤولون محليون الصيادين الإيرانيين بالصيد غير القانوني في المياه الصومالية. وعلى رغم أنه ما زالت توجد حالات نادرة لهجمات في البحر فإن القرصنة في المحيط الهندي تراجعت إلى حد بعيد في السنوات الثلاث الأخيرة لا سيما لأن شركات الشحن تستعين بأفراد مؤسسات أمن خاصة بالإضافة إلى وجود سفن حربية دولية. وقال مدير إقليمي في مؤسسة «أوشنز بيوند بايراسي» إن طاقم سفينة الصيد «جابر» هرب على متنها في الساعات الأولى من صباح أمس، وإن القراصنة الذين كانوا يحتجزونها تتبعوها بالقرب من الساحل وسط الصومال. وأضاف: «يبدو أن ربان السفينة انتهز فرصة مرور طائرة مروحية أو شيء ما عندما تشتت انتباه الحراس ولم يتواجدوا على السفينة، وفك المرساة وقام بتشغيل المحرك». وتابع: «السفينة الإيرانية وصلت إلى سفينة حربية تابعة للقوة البحرية الدولية للاتحاد الأوروبي التي تحمي ممرات الملاحة المزدحمة من القرصنة». وقال الناطق باسم عمليات القوة البحرية للاتحاد الأوروبي اللفتنانت روبرت ثورموت، إن القوة قدمت أغذية ومياه إلى طاقم السفينة «جابر». وأضاف أنه تم ابلاغ مسؤولين صوماليين وإيرانيين في شأن وضع السفينة. وكلفت أخر موجة قرصنة صومالية صناعة الملاحة العالمية بلايين الدولارات فيما أصاب القراصنة الممرات الملاحية بالشلل وخطفوا المئات واحتجزوا السفن على مسافة تزيد على ألف ميل من الساحل الصومالي.