تضيء الشعلة الأولمبية خليج فانكوفر مساء الجمعة خلال حفلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ال21، ويتضمن لوحات ملونة تروي تنوع كندا الثقافي وكبر مساحتها. ويبدأ الاحتفال الثانية فجراً بالتوقيت العالمي، ويستمر نحو ثلاث ساعات قبل انطلاق المنافسات على مدى أسبوعين حتى 28 الجاري. وجرياً على العادة المتبعة, لم تفصح كندا عن هوية آخر حامل للشعلة والموكل إيقادها. وقال جون فورلونغ رئيس اللجنة المنظمة: "يتعلق الأمر بشخص يجسّد كل ما قمنا به من أجل استضافة هذه الألعاب". وزاد: "اتخذنا القرار منذ فترة طويلة, وأربعة أشخاص فقط يعرفون هوية هذا الشخص بينهم حامل الشعلة نفسه". وتقام الدورة بعد 22 عاماً على استضافة دورة كالغاري الكندية الأولمبياد الشتوي عام 1988، وبلغت موازنتها نحو 1.15 بليون يورو. وستمنح أول ميدالية السبت في مسابقة القفز على الثلج. ويشارك في الألعاب 2762 رياضي ورياضية من 82 بلداً سيتنافسون في 86 مسابقة في سبع رياضات. وسيغطي أحداثها حوالي 10 آلاف صحافي, كما ينتظر توافد نحو نصف مليون زائر لمتابعة المنافسات. وتتضمن 15 رياضة توزع خلالها 85 ميدالية ذهبية منها 45 للرجال و38 للسيدات واثنتان مختلطتان. واستعدت كندا للدورة، متطلعة إلى احتلال المركز الأول في لائحة الميداليات برصيد لا يقل عن 35 ميدالية، علماً أن ألمانيا احتلت هذا المركز في الدورة السابقة التي أقيمت عام 2006 في مدينة تورينو الإيطالية، إذ جمعت 29 ميدالية، في مقابل 22 لكندا التي حلت رابعة. وكانت الثانية الولاياتالمتحدة 25 والرابعة النمسا 23. وبعدما كان المنظمون واجهوا مشكلة من حيث النقص في الثلج في بعض المواقع الأولمبية، ما اضطرهم إلى نقل أطنان من الثلوج بواسطة شاحنات وطائرات هليكوبتر إلى محطة سايبرس ماونتن، أسعفتهم الطبيعة يوم الأربعاء الماضي، فتساقطت الثلوج أخيراً وبسطت رداء أبيض بسماكة بضعة سنتيمترات على مساحات كانت لا تزال خضراء إلى ما قبل أيام. وفيما كانت رياح باردة تكنس المرتفعات، حال تساقط الثلوج والضباب دون إكمال تمارين السباق الأول للانحدار الخميس في وايستلر كريك والتي اقتصرت المشاركة فيها على 42 رياضياً من أصل 87. وعشية افتتاح الدورة، ظهرت مخاوف من احتمال عدم مشاركة البطلة الأميركية ليندساي فون (25 سنة) التي تحمل اللقبين العالميين للانحدار والتعرج والسوبر الطويل، في المنافسات، نتيجة إصابتها خلال التدريب الأسبوع الماضي في النمسا ومعاناتها ألماً مبرحاً على مستوى قصبة ساقها اليمنى. ومن شأن غيابها أن يحرم الألعاب مبارزة مثيرة ومرتقبة بين فون وصديقتها الألمانية ماريا رايش. وفي منافسات الرجال، تركز الأضواء على السويسري كارلو يانكا (23 سنة) الذي يرجح أن يحرز أكثر من ميدالية ذهبية في التزلج الألبي. المنشطات وحتى قبل الافتتاح، باشرت اللجنة الأولمبية الدولية إجراء الفحوص لكشف المنشطات في القرية الأولمبية، وقد أجري حتى الأربعاء 554 فحصاً جاءت نتائجها كلها سلبية. وتنوي اللجنة إجراء 2000 فحص (1216 فحصاً في تورينو)، منها 1600 لعينات من البول و400 تحليل للدم، أي ما يفوق بمعدل الثلثين الفحوص التي أجريت في الدورة السابقة. وكشفت اللجنة، من غير أن تدلي بتفاصيل، أن 30 رياضياً منعوا من الاشتراك في الألعاب لثبوت تناولهم منشطات في الشهور أو الأسابيع السابقة للدورة. اسطوانة على صعيد آخر، أطلقت شركة باناسونيك وهي الشريك الأولمبي العالمي الرسمي في فئة المعدات السمعية والبصرية للألعاب الشتوية, أغنية "شيل بي دان" بحضور المغنية سارة برايتمن في جناح باناسونيك الأولمبي في "لايف سيتي يال تاون", وهو موقع الاحتفال للدورة، ما اعتبر وسيلة مبتكرة تستخدمها باناسونيك للتواصل مع المجتمع العالمي بفلسفة الشركة ورؤيتها. وتعكس كلمات الأغنية محتوى شعار باناسونيك "أفكار للحياة" وستدرج في قنوات التسويق, بما في ذلك الإنترنت والإعلانات والفعاليات. br / وأعربت برايتمن عن فخرها بتأدية الأغنية الجديدة: "كلماتها قوية وتحرك المشاعر. وهي تجسّد التزام باناسونيك بالاستدامة للأجيال المقبلة, وهي قيمة أدعمها شخصياً". وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية, برزت برايتمن كأهم مغنية سوبرانو عالمية من حيث المبيعات، إذ تخطت 26 مليون ألبوم وأكثر من مليوني قرص فيديو رقمي. وتلقت أكثر من 150 جائزة ذهبية وبلاتينية في 34 بلداً, وغنّت لأكثر من 700 ألف شخص في جولتها العالمية الأخيرة. وتعتبر برايتمن رائدة في تجاوز ومزج الأنواع الموسيقية السائدة ومزجها, من الموسيقى الشعبية (البوب) والبرودواي للألحان الأوبرالية والكلاسيكية. هي مصدر إلهام لأغاني مهمة ك"شبح الأوبرا" و"قداس" التي كتبت على شرفها من قبل أندرو لويد ويبر. وساعد أسلوبها الفريد في تمهيد الطريق لمغنّين كبار أمثال أندريا بوتشيلي وإيل ديفو وجوش جروبن.