عثر خفر السواحل الإيطالي على جثث نحو 50 مهاجراً في قارب قبالة ساحل ليبيا أمس، أثناء عملية إنقاذ أدت إلى إنقاذ 430 شخصاً. وذكرت ناطقة باسم خفر السواحل الإيطالي أن نداءات استغاثة أُرسلت أمس، من 10 قوارب واجهت مصاعب في البحر على بُعد 50 كيلومتراً عن ساحل ليبيا. ونفذت 5 عمليات إنقاذ. في سياق متصل، أبحرت سفينة ركاب تقل 2500 مهاجر من جزيرة ليسبوس اليونانية أمس، متجهة إلى البر الرئيسي في اليونان، حيث تواجه السلطات المحلية صعوبة في استيعاب موجات تدفق المهاجرين المتزايدة. وقامت العبارة «إليفثيريوس فينيزيلوس» التي استأجرتها الحكومة اليونانية، بسادس رحلة في أقل من 10 أيام من الجزيرة الواقعة في شمال شرق بحر إيجه إلى ميناء بيريوس قرب العاصمة اليونانية أثينا. وأنقذ خفر السواحل الإيطالي نحو 120 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي من على بُعد نحو 40 ميلاً بحرياً من الساحل الليبي أول من أمس. وكان على متن القارب طفلان و5 نساء حوامل، نقلوا مع الآخرين إلى جزيرة لامبيدوزا في جنوبايطاليا حيث أودِعوا في مركز احتجاز موقت. من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الهنغارية كارولي باب أمس، أنه سيتم إرسال أكثر من 2106 شرطيين إلى الحدود مع صربيا لمواجهة تدفق اللاجئين بعد دخولهم بأعداد قياسية إلى البلاد في الأيام الماضية. وقال لصحافيين في بودابست إن «حماية الحدود ستعزز مع إرسال 2106 شرطيين إضافيين اعتباراً من 5 أيلول/ سبتمبر». وأوضح أن تعزيزات الشرطة ستقوم بدوريات على طول الحدود لدعم أكثر من ألف عنصر متواجدين أساساً، على مدار الساعة لوقف تدفق مهاجرين غير شرعيين. وكانت الشرطة أطلقت في وقت سابق أمس، غازاً مسيلاً للدموع على مهاجرين قرب معبر روشكي حيث تعبر غالبية الأشخاص إلى هنغاريا من صربيا التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي. وقال ناطق باسم الشرطة إن عناصر الأمن تدخلوا بعدما حاول مهاجرون مغادرة أبرز مركز لجوء بدون أخذ بصماتهم. إلى ذلك، أكدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل أمس، أنه «لن يتم التسامح أبداً» في ألمانيا مع الهجمات «المعيبة» التي يشنها اليمين المتطرف احتجاجاً على استقبال لاجئين وذلك خلال زيارتها مركز إيواء مهاجرين في هايديناو (منطقة ساكس، شرق). وقالت مركل: «يجب القول بوضوح: لن يتم التسامح أبداً مع هؤلاء الذين لا يحترمون كرامة الآخرين». ووصفت أعمال العنف التي قام بها أنصار اليمين المتطرف في هذه المدينة الصغيرة في نهاية الأسبوع الماضي بال «معيبة». واستقبل متظاهرون ألمان من اليمين المتطرف المستشارة الألمانية بصيحات الاستهجان لدى وصولها إلى مركز للاجئين في هايديناو. ورفع حوالى 200 شخص لدى وصولها شعارات كتبوا عليها «خائنة». وشهدت المدينة مواجهات بين عناصر الشرطة واليمين المتطرف أسفرت عن عدد من الجرحى الجمعة ومساء السبت.