نيويورك - يو بي أي - يبدو ان الصداع النصفي، الذي يعرف باسم "الشقيقة"، يحمل مخاطر كبرى على القلب، إضافة الى الأوجاع التي يحملها الى الرأس. وقد وجد باحثون أميركيون ان الأشخاص الذين يشكون من الصداع النصفي، أكثر عرضة من سواهم بمرتين للإصابة بأزمات قلبية. واكتشف الباحثون من "كلية ألبرت أينشتاين للطب" في نيويورك أيضاً ان الذين يعانون من الصداع النصفي معرضون أكثر لخطر الإصابة بجلطة في الأوعية الدموية، كما انهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المسببة لمشاكل في القلب مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها. ولاحظ الباحثون ان خطر الإصابة بأزمة قلبية يرتفع الى ثلاثة أضعاف مرات عند مرضى الصداع النصفي الذين تترافق آلام رأسهم بنوع من التوهج في العين، وهو عارض عصبي يشكو المصابين به من رؤية ما يشبه لمعان الضوء تصاحب آلام "الشقيقة". وأشارت الدراسة، التي نشرت في "مجلة علم الأعصاب" الأميركية، ان الصداع النصفي ربما شكّل مرضاً متعدداً، بمعنى انه يحتوي على أكثر من إضطراب مفرد، ما يجعل مرضاه بحاجة الى التنبّه لحال القلب والشرايين لديهم. وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور ريتشارد ليبتون: "ينظر الطب تقليدياً الى صداع "الشقيقة" باعتباره حال مؤلمة، تؤثر على نوعية الحياة... وتُبيّن دراستنا انه يحمل تهديداً جدياً على صحة الناس". يشار إلى ان ليبتون وزملاؤه طلبوا من 6102 شخصاً يعانون من الصدام النصفي و5243 لا يعانوه، أن يملؤا استبياناً عن أحوالهم، في إطار دراسة تشمل من يعانون من آلام الرأس في الولاياتالمتحدة.