رفعت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية بالكويت أمس، جلستها لاستكمال محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، إلى جلسة الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، ليقدم بقية محامي دفاع المتهمين مرافعتهم الختامية أمام هيئة المحكمة. وباشرت هيئة الدفاع في جلسة أمس، من خلال أربعة محامين، أمام هيئة المحكمة، الدفاع عن 10 متهمين في القضية (رقم 40 سنة 2015 حصر أمن الدولة) من أصل 29 متهماً، على أن تستكمل هيئة الدفاع مرافعاتها في الجلسة الختامية يوم الثلثاء المقبل. ومن بين مطالبات هيئة الدفاع أمام المحكمة طلب عرض المتهم الأول عبدالرحمن صباح عيدان على (الطب النفسي) للوقوف على مدى سلامة قواه العقلية، مشيرة إلى استشعار معاناته من «أمراض نفسية وعقلية معادية للمجتمع برمته»، حسب تعبير محامي المتهم. كما شهدت الجلسة فض الحرز الذي تقدمت به النيابة العامة، ويتضمن تقرير صادر عن الإدارة العامة للأدلة الجنائية ويحوي بعض الإشارات إلى المتهمين السابع وال21 على أجهزة الهواتف المحطمة التي تعود للانتحاري فهد القباع. وكانت المحكمة استمعت في جلستها السابقة الأسبوع الماضي، لمرافعة دفاع المدعين بالحق المدني، فيما قررت المحكمة تعديل قيد وصف الاتهام الموجه إلى المتهمين، إذ أصر ممثل النيابة العامة على دفاعه الذي أبداه في الجلسة التي سبقتها مع تأييده ما انتهت إليه المحكمة من تعديل وصف التهم. وحمل توصيف الاتهام المعدل توجيه جرائم التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم فهد القباع (الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته) باستعمال المفرقعات بقصد القتل، وإشاعة الذعر، والقتل العمد، والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد والانضمام والدعوة والاشتراك في جماعة محظورة تحرض على الانقضاض على النظام القائم في البلاد بطرق غير مشروعة، منها الإرهاب، وتؤدي إلى المساس بوحدة البلاد. وكانت محكمة الجنايات عقدت أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في الرابع من الشهر الجاري، من بينهم سبعة كويتيين، وخمسة سعوديين، وثلاثة باكستانيين، و13 شخصاً من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. ومن بين المتهمين أيضاً خمسة من الهاربين غيابياً، اثنان منهم تم ضبطهما في السعودية، وهما شقيقان؛ الأول يدعى ماجد الزهراني (المتهم الرابع بالقضية)، والثاني هو محمد الزهراني (المتهم الثالث)، ولهما شقيق ثالث كان في الكويت، وتم تسليمه للسلطات السعودية. وكان مسجد الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة تعرض إلى تفجير إرهابي في ال26 من حزيران (يونيو) الماضي، خلال صلاة الجمعة من شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة 227.