بعد جلسات عدة من الخسائر المتتالية، عكست السوق المالية السعودية أمس اتجاهها من الهبوط إلى الصعود الملحوظ في مؤشراتها التي تشمل قيمة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة إضافة إلى أسعار الأسهم التي تخطت مكاسب 45 شركة منها نسبة ال 9 في المئة. وأسهم توجه المتعاملين إلى عمليات شراء الأسهم بعد فترة كانت عمليات البيع الخيار المفضل لبعض المتعاملين، والإجباري للبعض الآخر لوقف خسائرهم التي أكلت جزءاً كبيراً من رؤوس أموالهم خصوصاً للمتعاملين الذين دخلوا السوق خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بعد تخطي مكاسب المؤشر في 2015 نسبة ال 15 في المئة نهاية تعاملات 30 نيسان (أبريل) الماضي وبعدها كانت بداية موجة هبوط الأسعار. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس محققاً مكاسب هي الأعلى في ال 8 أشهر الأخيرة عندما ارتفع بنسبة 7.38 في المئة تعادل 518.45 نقطة صاعداً إلى مستوى 7543.05 نقطة، في مقابل 7024.6 نقطة أول من أمس، وبإضافة الزيادة الأخيرة تتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 790 نقطة نسبتها 9.48 في المئة، يُذكر أن أعلى مكاسب سابقة سجلها المؤشر بلغت 8.92 في المئة عندما كانت قراءة المؤشر 8321 نقطة نهاية تعاملات 18 كانون الأول (ديسمبر) 2014. وبدعم من الأسعار، استردت الأسهم السعودية 121 بليون ريال من خسائرها السابقة نسبتها 7.7 في المئة بعد صعود القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.698 تريليون ريال في مقابل 1.578 تريليون ريال أول من أمس، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 161 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها. ولجاذبية أسعار الأسهم للمتعاملين، سجلت السوق ارتفاعاً ملحوظاً في السيولة المتداولة نسبته 32 في المئة إلى 10.4 بليون ريال في مقابل 7.8 بليون ريال للجلسة السابقة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 593 مليون سهم في مقابل 386 مليون سهم أول من أمس بزيادة 207 ملايين سهم نسبتها 54 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة 30 في المئة إلى 191 الف صفقة. وخالف مؤشر الإعلام والنشر اتجاه السوق الصاعد وتراجع مؤشره بنسبة 1.39 في المئة بعد تراجع سهم «تهامة» بنسبة 10 في المئة إلى 11 ريالاً، في المقابل سجل مؤشر الطاقة أكبر زيادة في السوق نسبتها 9.31 في المئة إلى 6121 نقطة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة المرتفع 9.23 في المئة. أما أبرز قطاعات السوق الرابحة، فكان قطاع «المصارف» الذي استرد 34 بليون ريال من خسارته السابقة بعد ارتفاع القيمة السوقية لأسهم القطاع إلى 493 بليون ريال وصعود مؤشره بنسبة 6.7 في المئة، فيما بلغت مكاسب قطاع البتروكيماويات 32 بليون ريال نتيجة صعود القيمة السوقية للقطاع إلى 376 بليون ريال، وارتفاع مؤشر القطاع بنسبة 9 في المئة إلى 4891 نقطة. أما قطاع الاتصالات فاسترد 13 بليون ريال من خسائره في الجلسات السابقة، صاحب ذلك ارتفاع مؤشره بنسبة 9.1 في المئة، وربح مؤشر التطوير العقاري 8 بلايين ريال بعد ارتفاع القيمة السوقية لأسهمه إلى 98 بليون ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «دار الأركان» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 1.4 بليون ريال تعادل 14 في المئة من السيولة المتداولة في السوق جاءت من تداول 219 مليون سهم نسبتها 37 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها 2.56 في المئة إلى 6.41 ريال. } حل سهم «الإنماء» ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 836 مليون ريال نسبتها 8.1 في المئة من السيولة المتداولة من تداول 46 مليون سهم تعادل 8 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 18.75 ريال بنسبة صعود 9.84 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 780 مليون ريال تعادل 7.54 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 10 ملايين سهم تمثل 2 في المئة من كمية السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 9.69 في المئة إلى 78.75 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 337 مليون ريال نسبتها 3.25 في المئة، جاءت من تداول 6.1 مليون سهم، صعدت بسعره إلى 57.03 ريال بنسبة ارتفاع 7.66 في المئة. } سجل سهم «جازادكو» أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق بلغت 10 في المئة إلى 11 ريالاً من تداول 1.3 مليون سهم، بينما سجل سهم «تهامة» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 10 في المئة هبوطاً إلى 67.50 ريال.