استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق السعودية خلال تعاملات أمس من تحسن الطلب عليها، وتوافر السيولة المتاحة للتداول، وقبلهما حال التفاؤل التي تسود أوساط المتعاملين بعد تطمينات المسؤولين نهاية الأسبوع الماضي بمتانة الاقتصاد السعودي، واستمرار الحكومة في المشاريع التنموية الكبيرة، لتسجل الأسهم ارتفاعات متتالية في أسعارها امتدت 3 جلسات متتالية، صعدت معها أسعار بعض الأسهم من قطاعات مختلفة بالنسبة القصوى للارتفاع 10 في المئة. وبهذه الارتفاعات السعرية الأخيرة عوضت الأسهم المتداولة بعض خسائرها السابقة، وأسهمت تلك المكاسب في عودة الثقة للمتعاملين في السوق مجدداً، وجذبت بعض المتعاملين الجدد خصوصاً بعد هبوط أسعار الأسهم الأسبوع الماضي إلى مستويات جاذبة للشراء. وأكدت مكاسب الأسهم في آخر 3 جلسات تعافي السوق خصوصاً بعد ارتفاع المؤشر مطلع الجلسة بأكثر من 5 في المئة، ثم تراجعه بنسبة 0.46 في المئة، إلى أن عاود الصعود مجدداً لينهي الجلسة على ارتفاع نسبته 2.46 في المئة يعادل 204.84 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 8525.39 نقطة، في مقابل 8320.55 نقطة أول من أمس، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 0.12 في المئة. وبتأثير تحسن الأسعار، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.865 تريليون ريال، في مقابل 1.822 تريليون ريال الخميس الماضي، بزيادة قدرها 42.2 بليون ريال نسبتها 2.31 في المئة، وكانت أسهم 103 شركات أنهت التعاملات على ارتفاع في أسعارها، بينما تراجعت أسهم 48 شركة، واستقرت 12 شركة عند أسعارها السابقة، صاحب ذلك ارتفاع السيولة المتداولة إلى 12 بليون ريال، بزيادة نسبتها 7 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة 22 في المئة إلى 486 مليون سهم. وخالف مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق الصاعد، وتراجع بنسبة 0.95 في المئة، بينما ارتفع مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 7.71 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد بنسبة 6.83 في المئة إلى 6290 نقطة. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة بين القطاعات بلغت 5.58 في المئة إلى 6148 نقطة، لتتقلص خسارته منذ مطلع العام إلى 19 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» المرتفع بنسبة 4.78 في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة بلغت 0.20 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات الأسواق العربية، وجاءت نسبة الصعود متباينة، تصدرها مؤشر سوق دبي المالي المرتفع بنسبة 9.88 في المئة تضاف إلى مكاسبه الخميس الماضي البالغة 13 في المئة، تلاه مؤشر بورصة قطر الصاعد بنسبة 7.58 في المئة، تضاف إلى مكاسبه المحدودة في الجلسة السابقة التي بلغت 1.12 في المئة. أما مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية فصعد بنسبة 5.52 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي الصاعد بنسبة 3.47 في المئة، تلاه مؤشر البورصة المصرية المرتفع 3.46 في المئة لترتفع مكاسبها في 2014 إلى 28 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر سوق الكويت 3.25 في المئة، وارتفعت بورصة البحرين بنسبة 1.43 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تراجعت مساهمة قطاع «الطاقة» في القيمة السوقية إلى 3.64 في المئة تعادل 68 بليون ريال، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر «القطاع» الخسارة الوحيدة في السوق بنسبة بلغت 0.95 في المئة بضغط من تراجع سهم «كهرباء السعودية» بنسبة 0.70 في المئة إلى 15.70 ريال من تداول 5.6 مليون سهم. تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 1.11 مليون ريال نسبتها 9.25 في المئة، جاءت من تداول 52.4 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، صعدت بسعره إلى 21.23 ريال بنسبة صعود 7.22 في المئة. حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 65 مليون سهم، نسبتها 13.4 في المئة ارتفعت قيمتها إلى 561 مليون ريال تعادل 4.7 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 9.51 في المئة إلى 8.87 ريال. ارتفعت السيولة المتداولة من سهم «سابك» من 272 مليون ريال الخميس الماضي إلى 610 ملايين ريال أمس نسبتها 5.1 في المئة جاءت من تداول 6.8 مليون سهم، صعدت بسعره إلى 90.11 ريال بنسبة صعود 7.92 في المئة. سجل سهم «ميد غلف للتأمين» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 10 في المئة وصولاً إلى 35.20 ريال، من تداول 1.11 مليون سهم، بينما تكبد سهم «التعاونية» أكبر خسارة في السوق بلغت 6.04 في المئة إلى 49.98 ريال من تداول 6.16 مليون سهم.