أعلن البيت الابيض أمس، ان الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يحدد الآن موقفه في شأن المرشحين المتنافسين لخلافته، فيما اتهم المرشح الجمهوري جيب بوش آسيويين باستغلال قانون ينص على منح الأطفال المولودين في الولاياتالمتحدة، جنسيتها. وسُئل الناطق باسم البيت الابيض جوش إرنست عن احتمال سعي جوزف بايدن، نائب الرئيس، للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة المرتقبة العام المقبل، في مواجهة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. فأجاب: «سيحين الوقت ليهتم (أوباما) بالإقتراع الرئاسي، لكن الرئيس يركّز الآن على عمله. أمامه شهر». وشدد على «الطابع الشخصي جداً» لهذا القرار، لافتاً الى أن أوباما «أوضح رؤيته بأن القرار الذي اتخذه قبل سبع سنوات، بالاستعانة بجوزف بايدن نائباً له، كان القرار الأكثر ذكاءً له في السياسة إطلاقاً». وتابع: «أعتقد بأن هذا من شأنه أن يوضح لكم رؤية الرئيس لجدارة نائبه بايدن بالمنصب». لكن إرنست شدد في الوقت ذاته على ثقته في قدرات هيلاري كلينتون على شغل المنصب، وحرص على الإشارة الى ان أوباما عبّر مرات عن «احترامه وإعجابه» بالعمل الذي أدته في وزارة الخارجية. وكان أوباما وبايدن تناولا الغداء معاً في البيت الابيض الاثنين. وشهدت الحملة الانتخابية جدلاً بين جيب بوش وخصوم، على رأسهم هيلاري والبليونير الجمهوري دونالد ترامب، بعدما اعتبر أن الاطفال الذين يحصلون على الجنسية الاميركية في شكل آلي عند ولادتهم على اراضي الولاياتالمتحدة، هم أشبه ب»مرساة» تتيح لآبائهم البقاء في الولاياتالمتحدة. ورأت منظمات دعم المهاجرين في ذلك أمراً «مهيناً». وسُئل جيب بوش هل أن استخدامه لهذا الوصف سيؤذي طموحاته الرئاسية وقد يفقده عدداً ضخماً من الناخبين المتحدرين من أميركا اللاتينية، فأجاب: «ما كنت أتحدث عنه هو حالة محددة من عمليات الاحتيال المنظم والمرتبط بأفراد آتين من آسيا، جاؤوا الى بلدنا وأنجبوا ليستفيدوا من مفهوم نبيل مثل حق المواطنة بالولادة». صوأضاف: «من السخف ان يتحدث فريق هيلاري كلينتون وآخرون، عن استخدامي عبارة مسيئة. أدعم التعديل (الدستوري) الرابع عشر» الذي ينص على منح الجنسية الاميركية لحميع الاطفال المولودين على الاراضي الاميركية، علماً أن زوجة جيب بوش أصلها مكسيكي. في المقابل، اقترح ترامب إلغاء هذا القانون، معتبراً انه يشجع على الهجرة. واشار الى ان 300 ألف طفل وُلدوا في الولاياتالمتحدة، لأبوين مقيمين في شكل غير شرعي العام الماضي. وكانت السلطات الاميركية دهمت في لوس انجليس في آذار (مارس) الماضي، عشرات من المواقع يُشتبه في انها تضم «دور حضانة سياحية» لنساء صينيات حوامل، هدفهنّ نيل الجنسية الاميركية لأبنائهنّ. ودفعت بعضهنّ 50 ألف دولار لولادة أطفالهنّ في الولاياتالمتحدة.