تعهد البليونير دونالد ترامب الذي يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة عام 2016، ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين وإلغاء أوامر تنفيذية في شأن الهجرة أصدرها الرئيس باراك أوباما، إذا دخل البيت الأبيض. وقال لشبكة «إن بي سي نيوز»، في اشارة الى المهاجرين غير الشرعيين: «سنُبقى على العائلات معاً، ولكن عليهم أن يرحلوا». وسُئل عن المهاجرين الذين ربما ليس لهم مكان آخر يذهبون إليه، فأجاب: «سنعمل معهم. عليهم أن يذهبوا. نحن إما أن يكون لدينا بلد، أو ليس لدينا بلد». وأشار الى أنه سيلغي أوامر تنفيذية أصدرها أوباما في شأن الهجرة، بينها أمر يحمي من ترحيل أطفال دخل أهاليهم الولاياتالمتحدة في شكل غير شرعي. وكان ترامب أثار جدلاً بتصريحات في شأن الهجرة غير الشرعية، إذ وصف مهاجرين غير قانونيين من المكسيك بأنهم مجرمون ومغتصبون، علماً أن في الولاياتالمتحدة حوالى 11 مليون مهاجر غير شرعي. في غضون ذلك، سخرت هيلاري كلينتون، أبرز مرشحة لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الديموقراطي، من اتهامات المرشح الجمهوري جيب بوش الذي اعتبر ان الانسحاب الاميركي «المبكر» من العراق، مهّد لظهور تنظيم «داعش». كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في إدارة أوباما لدى ظهور «داعش»، قالت: «مدهش أن يعاود جيب بوش الدفاع عن أفعال شقيقه في العراق. لكن اذا كان سيفعل ذلك، عليه أن يعرض الصورة كاملة، والصورة الكاملة كما تعلمون تتضمن الاتفاق الذي أبرمه جورج دبليو بوش مع حكومة (نوري) المالكي في العراق، والذي حدد نهاية 2011 موعداً لسحب القوات الاميركية». وكان جيب بوش اعتبر أن «الانسحاب المبكر شكّل خطأً مميتاً أحدث فراغاً تقدّم (داعش) لملئه»، مضيفاً ان «التسرع في الابتعاد عن الخطر وفي التوجه نحوه، قد يتوازيان في قلّة الحكمة». وتابع: «هناك الآن 3500 من الجنود والمارينز في العراق، وقد يتطلب الأمر إرسال مزيد. ليست هناك حاجة الى التزام اميركي كبير بتأمين قوات مقاتلة، ولم يطلب أصدقاؤنا ذلك. لكن يجب ان نثبت جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة بلادها». والتقت هيلاري أوباما في جزيرة بولاية ماساتشوستس، حيث لعب الرئيس الأميركي الغولف مع سلفه بيل كلينتون، زوج الوزيرة السابقة، قبل احتفال بعيد ميلاد صديقهما المشترك فيرنون جوردان. على صعيد آخر، وصف جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، محمد يوسف عبدالعزيز، وهو أميركي مولود في الكويت، قتل أربعة من أفراد مشاة البحرية الأميركية وبحاراً بالرصاص في منشأتين عسكريتين في ولاية تينيسي، بأنه «جهادي منحرف». وقال خلال تأبين العسكريين إن الأيديولوجية التي دفعت عبدالعزيز (24 سنة) الى إطلاق النار في شكل عشوائي في المنشأتين، لا تُعادل الهوية الوطنية.