أكد الصحافي الدكتور علي الرباعي أن قضيته التي أثارت جدلاً حسمه وزير الثقافة والإعلام بالتدخل لإعفاء رئيس النادي الأدبي في الباحة، «لم تنته، وإنما بدأت الآن». وقال ل «الحياة» إنه سيكلف محامين لرفع أكثر من قضية لرد اعتباره». وذكر في اتصال هاتفي من الرباط أن قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بإعفاء رئيس النادي الأدبي في الباحة «يمنحني حق المطالبة قانونياً برد اعتباري من الشخص الذي أساء لي تسبباً، والجهات التي باشرت الإساءة، من خلال محامين مختصين معنيين بمثل هذه القضايا». ورأى أن الوقت مناسب الآن «لتصعيد القضية، عبر جهات عليا، كون المثقف ظل كبش فداء منذ فترة طويلة، في حين كانت شرائح المجتمع الأخرى كافة يمنحون حقوقهم ولا يجرؤ أحد على انتهاكها». وشدّد الرباعي على أن ما سيتخذه من خطوات «ليس المعني به شخصي أنا، بقدر ما هو محاولة انتصار للثقافة والمثقفين في البلد». ولفت الجهات الحكومية إلى ضرورة احترام نظام الدولة وهيبتها، والاقتصار على الاختصاص، «فالجهات التي باشرت التحقيق معي، أو وجهت باستدعائي ليس لها أي حق أو مستند في ما اتخذته ضدي من خطوات». وأبدى عدد كبير من المثقفين ترحيبهم بقرار الوزير، وعدّوه انتصاراً للثقافة ودفاعاً عن المثقف. وقال الدكتور سعد البازعي إن «تدخل الوزارة لا بد منه لحسم الموضوع وللتعرف على خلفياته، وتأكيد مرجعية الوزارة في مثل هذه القضايا». واعتبر الكاتب عبدالله السفر أن «الجميل في موقف الوزارة هو دفاعها عن المثقف، وتوجيه رسالة بأن الحديث في الثقافة يجب أن يظل في حيز العمل الثقافي، ولا يصعَّد للجهات الأمنية». وقال الشاعر عبدالرحمن موكلي إن الوزير اتخذ قراره بناء على مصلحة النادي والثقافة. وأضاف أن رئيس النادي المُقال تجاوز صلاحياته بما قدمه من شكوى جنائية ضد الدكتور الرباعي». مثقفون يشيدون بقرار خوجة... ويعتبرونه إنصافاً للثقافة