سجلت فلاي دبي أرباحاً صافية بلغت 60.7 مليون دولار العام الماضي، بزيادة مقدارها 47 في المئة مقارنة مع عام 2012. وتلعب فلاي دوراً بارزاً في صناعة الطيران في الإمارات. وتتجلى مساهمتها في دعم قطاعاتها التجارية والسياحية المزدهرة من حيث الإيرادات التي بلغت بليون دولار. واعتبر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى للشركة، أن العام الماضي كان «حافلاً بالإنجازات والنجاحات». وقال: «بدأنا العام بالإعلان عن تحقيق أول عام كامل من الربحية، أطلقنا خدمة درجة رجال الأعمال وتقدمنا بأكبر طلب من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لشراء طائرات ذات الممر الواحد من بوينغ لدعم النمو السريع لفلاي دبي في المستقبل». ولفت إلى أن أرباح عام 2013 «تبرز مدى نجاح فلاي دبي حتى اليوم». وأضاف الشيخ أحمد: «يدل نمو الأرباح والالتزام في ضمان كفاءة عملياتنا، على رغم بيئة العمل المعقدة ، على قوة نموذج أعمال الناقلة. إن فلاي دبي مستمرة في لعب دور ناشط وحيوي في التنمية الاقتصادية في الإمارات من خلال تعزيز الروابط التجارية والسياحية مع نقاط كانت تعاني من غياب أو نقص الرحلات المباشرة إليها سابقاً»، مشيراً الى أن زيادة الطلب على السفر في إطار خمس ساعات من دبي مستمر، أدى إلى ارتفاع أعداد المسافرين مع فلاي دبي إلى 6.82 مليون مسافر، أي بزيادة 38 في المئة بالمقارنة مع عام 2012. وقد تسلّمت فلاي دبي 7 طائرات بوينغ 800-737 من الجيل الجديد، فضلاً عن تحديث طائرات موجودة وتزويدها بدرجة رجال الأعمال، ليصل عدد طائرات الأسطول المزودة بالدرجة الجديدة إلى 14 طائرة. وأنجزت الناقلة الاقتصادية طلبٍات لشراء 75 طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس و11 طائرة بوينغ من الجيل الجديد 800-737 بقيمة 8.8 بليون دولار مع الاحتفاظ بحق شراء 25 طائرة إضافية من فئة ماكس. وستتسلم الشركة أولى الطائرات ال11 من الجيل الجديد 800-737 بين العامين 2016 و2017، بينما تبدأ بتسلّم طائرات بوينغ من طراز ماكس الجديدة من في النصف الثاني من عام 2017 تباعاً حتى العام 2023. كما يشهد هذا العام 2014 تسليم 8 طائرات جديدة، بما يتيح لفلاي دبي التوسع في وجهاتها، الذي بدأته الناقلة بالفعل مع إطلاق خطها إلى الهفوف في 6 شباط (فبراير) الماضي بمعدّل رحلتين أسبوعياً. وتعد المدينة الواقعة في محافظة الأحساء السعودية الوجهة الرقم 11 للناقلة في المملكة. وكانت الناقلة، التي تشغّل نحو 1100 رحلة أسبوعياً، أطلقت 17 وجهة جديدة، رافعة وجهاتها إلى 66 وجهة، وضاعفت عدد وجهاتها في روسيا إلى 8 محطات. كما رفعت عدد وجهاتها في السعودية إلى 10 وجهات عانى معظمها سابقاً من ضعف أو غياب الربط الجوي المباشر مع دبي. وأضافت وجهتها الثانية في عُمان بإضافة صلالة، وأنهت العام بإطلاق رحلاتها إلى كيشناو عاصمة جمهورية مولدوفا. وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لفلاي دبي: «تظهر نتائجنا الموقع الإستراتيجي الذي نحتله ونجاح توجهنا نحو توفير الربط الجوي ل 46 وجهة عانت سابقاً من ضعف أو غياب الربط الجوي. ولم يكن لنا أن نحقق النجاح الذي وصلنا إليه لولا العمل الجاد لأفراد فريق الناقلة ذوي الخبرة الكبيرة بالتعاون مع شركائنا، حيث ركز كلاهما على تخطي مستوى توقعات المسافرين مع فلاي دبي».