نشرت السلطات السودانية مزيداً من القوات في حدودها الغربية مع ليبيا لمنع تسلل المتمردين على جانبي الحدود، وكشفت عن اقتراب انضمام مجموعة جديدة من الحركات المسلحة الى اتفاق سلام دارفور. وأعلنت ولاية شمال دارفور إحكام سيطرتها على حدودها مع دولة ليبيا، لمنع أي اختراقات أو محاولات تسلل من قبل الحركات المتمردة والمسلحة إلى الأراضي السودانية. ووصف حاكم ولاية شمال دارفور بالوكالة آدم حامد النحلة في تصريح امني الانتشار العسكري على الحدود بين الولاية ودولة ليبيا بالجيد، لافتاً إلى أن القوات الحكومية السودانية تفرض سيطرتها تماماً على المنطقة الحدودية. وأشار النحلة إلى أن متمردي «حركة تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي تسللوا من دارفور إلى الأراضي الليبية للانضمام إلى أحد أطراف النزاع من مناطق أخرى وليس عبر ولاية شمال دارفور، وقال «إنهم لا يستطيعون تحقيق ذلك»، مؤكداً أن جهود حكومة الولاية أثمرت إقناع عدد من قادة الحركات المسلحة الذين سيعلنون انضمامهم للسلام قريباً. وكانت القوات الليبية التابعة للمؤتمر الوطني قالت إنها أكملت سيطرتها على الشريط الحدودي جنوب مدينة الكفرة بعد نجاح عملية عسكرية في المنطقة لردع مسلحي قبيلة «التبو» الذين اخترقوا حاجزاً ترابياً، وفتحوا ممرات لمقاتلي القبيلة من ذوي الجنسيات التشادية والسودانية. وأفادت أن عملية ترميم السد الترابي انتهت إضافة إلى نشر قوات بالشريط الساحلي، وتكثيف نقاط المراقبة لردع أي محاولة تسلل. وأقامت ليبيا سداً ترابياً على الشريط الحدودي بالاتفاق مع السلطات السودانية قبل أكثر من عام، ونشرت قوات مشتركة على الحدود بين البلدين لمنع المتسللين من مسلحي التبو إلى الجنوب الليبي، إضافة للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر القادمة من الصحراء. في غضون ذلك عين الرئيس عمر البشير امس الفريق عوض بن عوف نائب رئيس هيئة أركان الجيش ومسؤول الاستخبارات السابق وزيراً للدفاع بدل الوزير المكلف الفريق مصطفى عثمان عبيد. ووضعت الولاياتالمتحدة في العام 2010 عوض بن عوف على لائحة سوداء بسبب دوره كقائد للمخابرات العسكرية بالجيش خلال صراع دارفور، وشملت العقوبات عليه مع آخرين تجميد أي اصول مملوكة لهم في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الأميركيين من القيام بأعمال تجارية معهم.