نفى مبعوث السودان في الأممالمتحدة مزاعم لمجموعة أميركية قالت إنها عثرت على ما يصل إلى ثماني مقابر جماعية في ولاية جنوب كردفان. وقال المندوب السوداني دفع الله الحاج إن هذه الاتهامات بلا دليل. وكان مشروع "سنتينال" للأقمار الصناعية ومقره واشنطن قد ذكر في تقرير جديد أول من أمس أنه اكتشف مقبرتين أخريين أو أكثر في ولاية جنوب كردفان، إلى جانب الست التي كان قد أعلن عنها قبل ذلك. وأوضح مندوب السودان أنه ما من شك هناك العديد من الضحايا في المنطقة، وقال إن جيش جنوب السودان يتحمل المسؤولية. وأضاف إنه يجب التركيز على التطورات الإيجابية مثل الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني عمر البشير لجنوب كردفان الثلاثاء الماضي والتي أعلن فيها وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في جنوب كردفان، لكن مشروع "سنتينال" للأقمار الصناعية قال إن الهلال الأحمر السوداني يحفر مقابر جماعية ويدفن الجثث. من جانب آخر ناشدت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور الثوار الليبيين ضمان سلامة زعيمها خليل إبراهيم والوفد المرافق له الموجود بطرابلس. كما ناشدت الحركة الأممالمتحدة وحلف الناتو المساعدة في إخراج رئيسها من ليبيا. وقالت الحركة في بيان "نناشد الأممالمتحدة والناتو والثوار وسائر المجتمع الدولي المساعدة في إخراج رئيس الحركة ومرافقيه من العاصمة الليبية التي مكثوا فيها في إقامة شبه جبرية منذ مايو 2010 "نتيجة مؤامرة إقليمية ودولية هدفت إلى عزل قيادة الحركة عن قاعدتها الشعبية والعسكرية". واتهمت الحركة الخرطوم ب"تحريض" الثوار الليبيين ضد زعيم الحركة بالادعاء أن حركات دارفور قاتلت بجانب نظام العقيد معمر القذافي، حسب بيان الحركة. وفي سياق متصل كثّفت ولاية شمال دارفور المجاورة لليبيا من تعزيزاتها الأمنية والعسكرية تحسباً لأي تفلتات أو استغلال من قبل الحركات المسلحة للوضع في ليبيا والقيام بأعمال عدائية بالإقليم. وقال معتمد محلية مليط بالولاية محمد عثمان إبراهيم إن الوضع الأمني على الشريط الحدودي مع ليبيا مستقر تماماً، موضحاً أن سيطرة الثوار على مدينة الكفرة الليبية ساهمت في استقرار الوضع على الحدود، غير أنه توقع أن تستغل الحركات المسلحة الوضع للقيام بأعمال تخريبية بجانب العمل على تأمين هروب قادتها من ليبيا عبر الحدود مع دارفور. وأكد إبراهيم أن بقايا حركة العدل والمساواة لا تستطيع حماية قائدها والدخول إلى دارفور.