بدأ وزير الدفاع اللبناني الياس المر زيارة للعاصمة الأميركية بعقد لقاءات مع أركان الادارة بينهم المبعوث الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ونائب وزيرة الخارجية ويليام بيرنز، على أن يلتقي اليوم الوزيرة هيلاري كلينتون ونظيره روبرت غيتس، وترتكز محادثاته على آلية دعم الجيش اللبناني وتطبيق القرار الدولي 1701. وعلى رغم الشلل الذي أصاب واشنطن جراء العاصفة الثلجية التي تضربها وإغلاق الحكومة الفيديرالية مكاتبها لمدة يومين، انطلق المر في اجتماعاته والتقى ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، كما اجتمع الى بيرنز ومساعد الشؤون العسكرية أندرو شابيرو ومستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الارهاب جون برانين. ويعكس جدول أعمال المر الذي يتضمن لقاءات مع كلينتون وغيتس ورئيس هيئة الأركان الأميرال مايك مولن، الأهمية التي توليها واشنطن للزيارة وخصوصاً لجهة دعم الجيش اللبناني وتمتين التعاون الدفاعي والاستخباري بين الجانبين والتي ستكون على جدول أعمال الجولة الثانية لاجتماعات «اللجنة العسكرية المشتركة» غداً. وحضرت السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون بعض الاجتماعات في الخارجية، فيما شارك مستشارا أوباما دنيس روس ودان شابيرو في اجتماعات مجلس الأمن القومي. وأكدت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات ل «الحياة» أن ميتشل استعرض مع المر تطورات عملية السلام والجهود لاستئناف المفاوضات والتي تريدها واشنطن على كل المسارات. وأشارت المصادر الى أن «تسليح الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701 هما الركيزتان الأساس للزيارة، في ضوء تطلع واشنطن لتقوية حضور الجيش في الجنوب وبقية المناطق اللبنانية، وترسيم الحدود اللبنانية - السورية، والاتفاق حول الأمور اللوجستية لإتمام انسحاب اسرائيل من قرية الغجر». وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى ل «الحياة» أن واشنطن «تتطلع تحديداً الى زيادة الدعم لوحدات العمليات الخاصة في الجيش اللبناني وهي الوحدات التي تنفذ عمليات سرية في اطار مكافحة الارهاب، أو عمليات انزال خاصة». وقدمت واشنطن منذ العام 2005 أكثر من نصف بليون دولار من المساعدات للجيش اللبناني، وأشار المسؤول الأميركي الى ان واشنطن «لديها ثقة بموقع المر في وزارة الدفاع، والوفد المرافق معه والذي يضم ضباطاً وقيادات من الجيش اللبناني وقوى الأمن». ويعقد الوفد اجتماعات مطولة غداً الجمعة في البنتاغون، بعد عودة المر من نيويورك حيث سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.