تختلف الآراء النقدية حول البرامج التلفزيونية التي تقدمها شاشات التلفزيون في العالم أجمع، ومدى تأثيرها في المشاهدين سواء من حيث الجودة الفنية التي تقدمها أو من حيث التسلية التي توفرها لهم. وطبعاً يرجع ذلك إلى نوعية البرامج التلفزيونية واختلاف أهدافها من برنامج إلى آخر. من بين البرامج التلفزيونية التي يقدمها التلفزيون المغربي على شاشة القناة الثانية «دوزيم»، برنامج «رشيد شو»، الذي بقدر ما عرف من نجاح جماهيري تمثل في نسبة المشاهدة العالية التي حققها في حلقاته، نال الكثير من الانتقاد من بعض الفاعلين في المجال الفني أو المهتمين به، لما يقدم من مواد ولنوعية بعض الأسئلة التي تطرح على الضيوف. لكن هذا البرنامج التلفزيوني الترفيهي ظل، مع كل الانتقادات التي وجهت إليه، يستقطب جمهوراً كبيراً حرص على مشاهدته ومتابعته بشكل يكاد يكون منتظماً. ويعود السبب في نجاح هذا البرنامج الحواري الترفيهي إلى قدرة مقدّمه رشيد العلالي على طرح أسئلة بسيطة لكنها تستفز الضيف وتدعوه للإجابة عليها والدفاع عن نفسه، لأنها في الغالب تكون أسئلة مرتبطة بحياة الضيف وبمساره الفني إن كان فنانا أو بالمسار الذي عرف فيه إن كان رياضياً أو سوى ذلك، و ما يقال عنه أو يشاع في الوسط المعروف فيه، أو حتى ما قد يكتب عنه على شبكة الإنترنت بشكل عام وما يكتب عنه في المواقع الاجتماعية. إضافة إلى هذا، نجد أن العلالي يطلب في النهاية من الضيف أن يكون في مستوى التحدي الذي يطلب منه تجاه عمل يقوم به داخل البلاتو، وهو عمل ترفيهي بسيط، كأن يعصر البرتقال أو يركب حصاناً قصيراً أو يقبض على مجموعة من الطيور... وهكذا. كما ساهم في نجاح هذا البرنامج التلفزيوني الترفيهي نوعية الضيوف الذين يكونون في الغالب من مشاهير الغناء أو السينما أو الرياضة في المغرب العربي. وقدم هذا البرنامج عبر حلقاته مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة، مثل الفنان الشعبي عبد الله الداودي والفنانة الشعبية زينة الداودية والفنان الفكاهي محمد الخياري والمغنية دنيا بطمة وغيرهم. يبقى أن نشير إلى أن هذا النوع من البرامج التلفزيونية الترفيهية يحقق في الغالب متابعة جيدة في صفوف الجمهور العربي والعالمي، وهو نوع أصبح موجوداً في كل تلفزيونات العالم على رغم كل ما تتعرض له هذه البرامج من انتقادات، خصوصاً من النخبة المثقفة، وانفتاح التلفزيون المغربي على هذه البرامج الترفيهية أمر إيجابي عموماً.