تعكف وزارة السياحة المصرية واللجان الفنية والمالية التابعة لهيئة تنشيط السياحة، على اختيار الشركة الفائزة بمناقصة الحملة الدعائية الدولية لتنشيط القطاع، وحُصرت المنافسة بين أربع شركات. وكانت اللجان الفنية والمالية قررت استبعاد ثلاثة عروض لعدم كفايتها الفنية وعدم اكتمالها. وتبلغ كلفة الحملة التي تستمر ثلاث سنوات نحو 126 مليون دولار، يموّلها صندوق السياحة المكوّن من رأسمال تساهم فيه شركات السياحة المصرية من دون تحميل موازنة الدولة أية أعباء. وستُخصص الحملة للترويج للسياحة في مصر في أكثر من 36 دولة أوروبية وأميركية. ويُتوقع تخصيص نسبة 25 في المئة للسياحة الثقافية، وفقاً لوزير السياحة المصري خالد رامي الذي أشار إلى «تخصيصها لتنشيط الحركة إلى الأقصر وأسوان فضلاً عن السياحة النيلية بين المدينتين اللتين شهدتا تأثراً كبيراً بالحركة الوافدة عليهما منذ ثورة كانون الثاني (يناير) 2011 وما تلاها من تداعيات». وتستهدف وزارة السياحة نمو الأعداد الوافدة إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020، وتحقيق 26 بليون دولار في الفترة ذاتها. إلى ذلك كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، «ارتفاع عدد الزوار من دول العالم خلال حزيران (يونيو) الماضي بالغاً 820 ألفاً، في مقابل 785.7 ألف في الشهر ذاته من عام 2014 بزيادة 4.4 في المئة». وأفادت الإحصاءات بأن أوروبا الشرقية «كانت أكثر المناطق إيفاداً للسياح بنسبة 44.7 في المئة، وكانت في مقدمها روسيا بنسبة 67.9 في المئة من الإجمالي، تليها أوروبا الغربية بنسبة 31.1 في المئة وكانت ألمانيا في طليعة هذه الدول ليشكل عدد الزوار منها نسبة 30.7 في المئة من الإجمالي، ثم الشرق الأوسط بنسبة 13.4 في المئة وكانت ليبيا أكثر الدول إيفاداً بنسبة 27.1 في المئة. فيما بلغت نسبة السياح الآتين من دول أفريقيا وآسيا وأميركا 10.8 في المئة». وأظهرت الإحصاءات أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح في مصر بلغ 7.7 مليون في مقابل 6.8 مليون في فترة المقارنة، بزيادة 13.7 في المئة». واستحوذت أوروبا الشرقية على الحصة الأكبر في عدد الليالي بنسبة 44.8 في المئة، تليها أوروبا الغربية بنسبة 29.7 في المئة، ثم الشرق الأوسط بنسبة 16.3 في المئة». وتراجع عدد السياح من الدول العربية خلال حزيران الماضي، ليسجل 135.6 ألف في مقابل 149.9 ألف في الشهر ذاته من عام 2014، بانخفاض نسبته 9.5 في المئة».