أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، انطلاق خطة الرئاسة لحج هذا العام. ومن المقرر أن يستفيد الحجاج من التوسعة السعودية الثالثة، بعد الاستفادة من بعض الأدوار، وكذلك السلالم الكهربائية والمصاعد. ومن المقرر أن تدخل الخطة حيز التنفيذ في المسجد الحرام في 15 من شهر ذي القعدة الجاري، وتستمر إلى نهاية شهر ذي الحجة. فيما بدأت في المسجد النبوي من غرة ذي القعدة إلى 15 من شهر محرم المقبل. ويقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة نحو 15 ألف من القوى العاملة، من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. ومن المقرر أن يتم تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة، تمهيداً لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القديمة بأخرى جديدة، اعتباراً من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. ومن أبرز المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج، التوسعة السعودية الثالثة، إذ ستتم الاستفادة من الأدوار الأرضي، والأول، والأول ميزانين، والأول، مع السلالم الكهربائية والمصاعد بنسبة 100 في المئة. وحول مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، من المقرر أن يتم الاستفادة من كامل أدوار المبنى بمساحة 210 آلاف متر مربع، ويتسع ل278 مصلياً، بإجمالي 114 ألف طائف، شاملاً المطاف الموقت، مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا، ويبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي الذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا، ومن الجهة الجنوبية الدور الأول، أعلى باب حنين، وبسلم أجياد الكهربائي، وبجسر أجياد في الساحة الجنوبية، وتهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف الموقت (الحلقة العلوية) المخصص للعربات، مع زيادة عرض المسار ليستوعب كرسيين، والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزاني الدور الأول لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية. كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية في التوسعة السعودية الأولى، ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، التي تقدر مساحاتها بنحو 5 آلاف متر مسطح، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة)، الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول والقبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و250 مظلة بساحات المسجد النبوي. كما تم تجهيز أكثر من 20 ألف دورة مياه، موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي. وقال السديس: «إن الخطة تشمل خمسة محاور، هي التوجيهي والإرشادي والتعليمي، ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين، من خلال التهيئة والترتيب لمجموعة من العلماء والمدرسين، لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين، لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، وتنظيم وتسهيل السلام على الرسول «صلى الله عليه وسلم» وصاحبيه، والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي الحرمين الشريفين، وتوفير هواتف الإفتاء المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم، وترجمة خطب الحرمين الشريفين بلغات عدة، وأيضاً ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة، وتهيئة وتوفير الأعداد المناسبة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد، وترجمات معاني القرآن الكريم». وأبان الرئيس العام أن الرئاسة ستنفذ خلال موسم الحج النسخة الثالثة من حملتها «خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا»، التي تشمل برامج وأنشطة، تهدف إلى «إبراز أوجه العناية والرعاية بضيوف الرحمن، وأيضاً تدشين الرئاسة لبرنامجها الثقافي حول تعزيز الوسطية والاعتدال». وأشار السديس إلى أن الخطة تتضمن محاور الإعلام والثقافة والتوعية، وإبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين، بما يمكّن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة في خدمة الحرمين وقاصديهما، وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال، من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها. وتم تزويد ساحات الحرمين بلوحات إلكترونية وغير إلكترونية للتوعية والإرشاد، موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسة. فيما يُعنى المحور الرقابي بمراقبة سير العمل، والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة، ورصد الملاحظات وعلاجها فوراً، أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة، وقياس مدى رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وتقويم الأداء وغيرها. ونوه إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع جهات حكومية وخاصة، لتنفيذ خطتها لاستقبال الحجاج، ومنها إمارتا مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأيضاً من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية. كما يتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي الشريف وقوة أمن المسجد النبوي الشريف لمنع الجلوس في الممرات، والمحافظة على انسيابية الدخول والخروج، والمحافظة على الأمن وغيرها من الإدارات والمؤسسات التي تعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام. تسارع وتيرة التحضيرات لموسم الحج تسارعت وتيرة التحضيرات والاستعدادات لانطلاق موسم الحج. وعقد وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحجاج المكلف بمهمات فرع الوزارة في مكةالمكرمة عبدالرحمن النفيعي، اجتماعاً مع نائب الرئيس التنفيذي للجان المتابعة والمراقبة والمساعدين الميدانيين، ورؤساء اللجان الميدانية. وشدد النفيعي على «نشر ثقافة الوعي لدى المراقبين الميدانيين العاملين في الوزارة، وضمان راحة حجاج بيت الله الحرام، ومتابعة أعمال مؤسسات الطوافة ومكتب الزمازمة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل، ومكاتب شؤون البعثات». وشدد وكيل وزارة الحج على التعاون مع هذه الجهات في «تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن». كما شهد الاجتماع مناقشة الخطة التشغيلية لكل مؤسسة مع رئيس كل لجنة. كما تم توزيع الكوادر البشرية من منسوبي الوزارة على اللجان الميدانية. وأوضح النفيعي أن هناك لقاءات خلال الأيام المقبلة مع رئيس كل مجلس إدارة مؤسسة من مؤسسات أرباب الطوائف ونائبه والقطاعات المعنية بالمراقبة والمتابعة لديهم، مع رئيس كل لجنة متابعة خدمات لتلك المؤسسة.