قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إن الرئاسةَ تعمل وفق خطة عمل يتم تنفيذها لتحقيق عددٍ من الأهداف العامة، من أهمها: إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، مع تأكيد قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه من خلال الارتقاء برسالة الحرمين الشريفين، والعمل على أن يكون المسجدان المعظمان منبرين يتسمان بالوسطية والاعتدال في نشر رسالة الإسلام وسماحته. وأضاف ل"عاجل" أن من أهداف الرئاسة العامة كذلك تفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشاد، وإبراز جهود الدولة فيما تقدمه من خدمات رائدة، وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين، والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر، وفقهم الله، وتطوير بيئة العمل لرفع مستوى جودة منظومة الخدمات كافة في المسجدين الشريفين، وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية كافة في إبراز رسالة الحرمين الشريفين، وتنسيق دور المجتمع التطوعي في خدمة الحرمين الشريفين. وكشف الدكتور "السديس" عن أن خطة الرئاسة في الحرم المكي الخاصة تشتمل على خمسة محاور، وهي: أولا: المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي، ومن أبرز ما يُعنَى به هذا المحور الإرشاد في المسجد الحرام من خلال التهيئة والترتيب لصفوة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي المسجد الحرام لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي المسجد الحرام، والمساهمة والتنسيق مع (قوات أمن المسجد الحرام) في فتح الممرات، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وذلك لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة، والتوجيه والنصح والإرشاد لقاصدات الحرمين بما يحقق لهن الابتعاد عن مخالطة الرجال، وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن. وتوفير كل ما يحتاجه المسجد الحرام من المصاحف وترجمات معاني القران الكريم، ويقوم على تنفيذ هذا المحور الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، وهيئة المسجد الحرام، وإدارة شؤون المرشدات، وإدارة المصاحف والكتب، وإدارة التطويف، وإدارة الأئمة والمؤذنين. ثانيًا: المحور الخدمي، ويُعنَى بالإشراف التام على نظافة المسجد الحرام وساحاته والمرافق التابعة له، مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافة وترتيبه، وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجانًا، والعناية بساحات المسجد الحرام، باعتبارها جزءًا من المسجد الحرام، والحفاظ عليها واجهة تليق بقدسية المكان، وتوفير مياه زمزم المباركة، وتقديمه مبردًا وغير مبرد بالمسجد الحرام وساحاته، وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد الحرام، وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور، ويعمل على تنفيذ هذا المحور إدارة الأبواب، وإدارة النظافة والفرش، وإدارة سقيا زمزم، وإدارة العربات، وإدارة الساحات، وإدارة الأمن والسلامة بالمسجد الحرام. ثالثًا: المحور الفني ومن أبرز ما يُعنَى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام ومرافقه من صيانة، وتشغيل للأعمال الكهربائية، والميكانيكية، والإلكترونية، لتبقى محتفظة بشكلها المعماري، والإشراف على تنفيذ الأعمال، ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة بالمصنع، والعناية بثوب الكعبة المشرفة، والعمل على تسخير تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وينفذ من قبل إدارة المشاريع، وإدارة التشغيل والصيانة، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، وإدارة الحركة والتطوير وتقنية المعلومات ومركز التدريب. رابعًا: المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي والتقني، ومن أهم ما يُعنَى هذا المحور إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين، بما يمكِّن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة -أعزها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها، وينفذ هذا المحور من قبل الإدارة العامة للعلاقات والإعلام، وإدارة العلاقات العامة بالمسجد الحرام، وإدارة شؤون الحج والعمرة، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام، ومركز الأبحاث والدراسات، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين. خامسًا: المحور الرقابي ويعنى هذا المحور بمراقبة سير العمل، والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة، ورصد الملاحظات وعلاجها فورًا، أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة وغيرها، وينفذ هذا المحور من قبل الإدارة العامة للمتابعة، وإدارة العمليات. ولتعزيز الجانب التوعوي، أشار السديس إلى أنه سيتم تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية، مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا، ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين، وبسلم أجياد الكهربائي، وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، وتهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف المؤقت (الحلقة العلوية) المخصص للعربات، مع زيادة عرض المسار ليستوعب كرسيين، والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزاني الدور الأول لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية، والاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد.