أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة أعدت خطتها لموسم حج عام 1435ه وفق رؤية تقوم على أساس أن يكون الحرمان الشريفان منطلقاً لنشر هذا الدين، ومنابر توجيه وإرشاد للمسلمين، وصروحاً للهدى للعالمين. وأوضح أن هذه الرؤية تتجلى في العمل على تحقيق رسالة الحرمين الشريفين من خلال العمل على توفير بيئة طاهرة آمنة في الحرمين الشريفين، مفعمة بالروحانية، مٌعظمة لمكانتها، لتحقيق مراد الله سبحانه وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل على تأهيل كافة المتعاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة بهمة مخلصة، ومهنية جاذبة لوافديهما؛ ليكون المسجدان الشريفان هما الرمز العالمي الأول، والأساس المكين للعلم والهداية والأمان للعالم أجمع، مستثمرين كافة الإمكانات المادية والبشرية والتقنية.
وقال الرئيس العام إن الخطة يتم تنفيذها لتحقيق عدد من الأهداف من أهمها: إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، مع تأكيد قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية، نشر قيم الإسلام وتعاليمه من خلال الارتقاء برسالة الحرمين الشريفين، العمل على أن يكون المسجدان المعظمان منبراً يتسم بالوسطية والاعتدال في نشر رسالة الإسلام وسماحته، تفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشادية، إبراز جهود الدولة فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين، الارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر، تطوير بيئة العمل لرفع مستوى جودة منظومة الخدمات كافة في المسجدين الشريفين، تسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية كافة في إبراز رسالة الحرمين الشريفين، تنسيق دور المجتمع التطوعي في خدمة الحرمين الشريفين.
وأضاف: "ستبدأ الخطة في 15 من شهر ذي القعدة وتستمر إلى 30 من شهر ذي الحجة، ويتولى تنفيذها قرابة ثمانية آلاف موظف يتضمنون الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وكشف الرئيس العام أن الخطة تشتمل على خمسة محاور هي المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في المسجد الحرام من خلال التهيئة والترتيب لصفوة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي المسجد الحرام لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي. والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي المسجد الحرام والمساهمة والتنسيق مع القوات الخاصة "قوات أمن المسجد الحرام" في فتح الممرات وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج المسجد الحرام وذلك لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة والتوجيه والنصح والإرشاد لقاصدات الحرمين بما يحقق لهن الابتعاد عن مخالطة الرجال وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن. وتوفير كل ما يحتاجه المسجد الحرام من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم.
وقال: "يتولى تنفيذ هذا المحور الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وهيئة المسجد الحرام وإدارة شؤون المرشدات وإدارة المصاحف والكتب وإدارة التطويف وإدارة الأئمة والمؤذنين.
وأضاف "السديس": "المحور الثاني هو الخدمي ويعنى بالإشراف التام على نظافة المسجد الحرام وساحاته والمرافق التابعة له مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافة وترتيبه وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً والعناية بساحات المسجد الحرام باعتبارها جزء من المسجد الحرام والحفاظ عليها واجهة تليق بقدسية المكان وتوفير مياه زمزم المباركة وتقديمه مبرداً وغير مبرد بالمسجد الحرام وساحاته وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد الحرام وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور".
ويتولى تنفيذ هذا المحور إدارة الأبواب وإدارة النظافة والفرش، وإدارة سقيا زمزم وإدارة العربات وإدارة الساحات، وإدارة الأمن والسلامة بالمسجد الحرام.
وأردف: "المحور الثالث هو الفني ومن أبرز ما يعنى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام ومرافقه من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري والإشراف على تنفيذ الأعمال ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة بالمصنع والعناية بثوب الكعبة المشرفة والعمل على تسخير تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتتولى تنفيذ هذا المحور إدارة المشاريع ومصنع كسوة الكعبة المشرفه والتطوير وتقنية المعلومات ومركز التدريب".
وتابع: "المحور الرابع هو الإعلامي والثقافي والتوعوي والتقني ومن أهم ما يعنى هذا المحور إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين بما يمكّن ضيوف الرحمن من الإطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها، وتتولى تنفيذ هذا المحور الإدارة العامة للعلاقات والإعلام وإدارة العلاقات العامة بالمسجد الحرام إدارة شؤون الحج والعمرة ومكتبة الحرم المكي الشريف مكتبة المسجد الحرام ومركز الابحاث والدراسات ومعرض عمارة الحرمين الشريفين".
وقال "السديس": "المحور الخامس الرقابي ويعنى هذا المحور بمراقبة سير العمل والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ورصد الملاحظات وعلاجها فوراً أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة وغيرها، وتنفذ هذا المحور الإدارة العامة للمتابعة وإدارة العمليات".
وأضاف: "سيتم سليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجه تمهيداً لإبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة ابتداء من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجه كما يتم رفع السجاد من كافة المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعملية".
وكشف عن أبرز المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج، على النحو التالي:
مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي وبنسبة 100% بمساحة إجمالية 68200 م2 للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد وكامل الدور الأول وبنسبة 100 % بمساحة إجمالية 26060 م2 للصلاة، وكامل دور الميزانين الأول وبنسبة 100% بمساحة إجمالية 19560 م2 للصلاة، والدور الثاني بنسبة 80 % بمساحة إجمالية27700م2 للصلاة، وكامل دور الميزانين الثاني وبنسبة 100% بمساحة 26264م2 للصلاة.
وقال: "سيكون إجمالي المساحات المستخدمة داخل مبنى التوسعة 167784م2 أما الساحات المحيطة بالمبنى التي سيفاد منها مساحة 118790م2".
وأضاف "السديس": "فيما يتعلق بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف فستتم الاستفادة من المرحلة الأولى " الصفا- الفتح " فسيتم الاستفادة في المرحلة الأولى من دور الصحن "القبو" والدور الأرضي والأول ودور السطح مع إنهاء تشطيب الأرضيات بالرخام لدور القبو والأرضي والأول".
وأردف: "بخصوص المرحلة الثانية " الفتح – العمرة "فستشهد الاستفادة من المرحلة الثانية من دور الصحن " القبو " والدور الأرضي والأول والسطح، وستتم الاستفادة من المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني بمساحة إجمالية تقدر 5748 م 2يصل عدد الطائفين بهما على سبعة آلاف طائف في الساعة وتتسع لقرابة تسعة آلاف مصل".
وفي إطار الجهود الرامية للاهتمام بالجانب الدعوي؛ قال "السديس": "سيتم تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية".
وأضاف: "ستتم تهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف المؤقت الحلقة العلوية المخصص للعربات مع زيادة عرض المسار ليستوعب كرسيين، والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزانين الدور الأول لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد والتي تقدر مساحاتها بحوالي 5000 متر مسطح".
وأردف: "سنعمل على الاستفادة من تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد وتكييف مبنى سلم أجياد الكهربائي، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى المروة الدور الثاني من وإلى الساحات وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتضليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز عدد 250 مروحة تلطيف هواء في الساحات الجنوبية وعدد 165 مروحة لتلطيف الهواء في الساحة الشرقية وكذلك 200 مروحة عادية في منسوب السطح من الصفا إلى توسعة الملك فهد".
وأشار إلى تجهيز أكثر من عشرة آلاف دورة مياه في الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وآلاف المواضئ وصنابير المياه المخصصة للشرب وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر.
وكشف الرئيس العام أن الرئاسة ستنفذ خلال موسم حج هذا العام النسخة الثانية من حملتها خدمة الحاج والزائر برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأمير المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أنها ستشتمل على عدد من البرامج والأنشطة التي تهدف في مجملها إلى إبراز أوجه العناية والرعاية بضيوف الرحمن انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر، إضافة إلى تدشين الرئاسة لبرنامجها الثقافي حول تعزيز الوسطية والاعتدال.
وقال "السديس": "الرئاسة ستشارك بمخيم توجيهي وإرشادي وتوعوي في المشاعر المقدسة يشارك فيه عدد من أئمة ومدرسي الحرمين الشريفين لتقديم عدد من الدروس والتوجيهات التي يحتاجها ضيوف الرحمن وتوزيع عدد من الكتب والمطويات بعدة لغات التي تهم كل حاج وزائر".
وفيما يتعلق بالمسجد النبوي، أماط الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اللثام عن أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهزت خطة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج يقوم على تنفيذها أكثر من خمسة آلاف من القوى البشرية المؤهلة والمدربة حيث يشمل هذا الرقم الموظفين والمرشدات والمكلفين بأعمال النظافة والصيانة والتشغيل.
وقال: "ركزت الخطة على عدد من المحاور منها المحور التوجيهي والارشادي الذي يركز على تنظيم وتيسير وتسهيل السلام على الرسول "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه والتهيئة والترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية بمختلف العلوم الشرعية وتسجيلها على وسائط حفظ ونشرها للمستفيدين وتخصيص عدد من طلاب العلم للإجابة عن استفسارات الزائرين وإرشادهم في أمور عباداتهم عبر الاتصال بهم مباشرة أو بواسطة هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد النبوي".
وأضاف: "سيتم توفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف وترجمات لمعاني القرآن والكتب والمطويات الإرشادية".
وفي المحور الخدمي والفني بين أنه يتم تنفيذ جميع الخدمات بكامل طاقتها التشغيلية من خلال فتح جميع أبواب المسجد النبوي على مدار الساعة والبالغ عددها أكثر من مئة باب لتنظيم وتسهيل حركة الدخول والخروج وتوفير ماء زمزم المبارك من خلال 13 ألف حافظة، وفرش أكثر من عشرة آلاف من السجاد الجديد والأشراف على أعمال النظافة داخل المسجد النبوي وساحاته والعمل على تنظيم الممرات داخل المسجد النبوي وفي سطحه وساحاته وسيارات الجولف لخدمة إرشاد ونقل الزائرين".
وأردف "السديس": "سنهتم بالإشراف على صيانة جميع الأعمال المدنية والمعمارية في المسجد النبوي وساحاته ومواقف السيارات وتنفيذ عقود التشغيل والصيانة والنظافة وهي عقد مشروع التشغيل والصيانة بالمسجد النبوي وعقد مشروع خدمات النظافة والسقيا والفرش وعقد الجهاز الإشرافي الاستشاري".
أما ما يتعلق بالمجال الثقافي والإعلامي فقد أشار "السديس" إلى تهيئة مكتبة المسجد النبوي بأقسامها؛ المكتبة المقروءة والصوتية والنسائية لاستقبال المطالعين والباحثين وإبراز جهود الدولة في خدمة ضيوف الرحمن؛ زوار المسجد النبوي من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمشاركة في المعارض والفعاليات الهادفة لتوعية أفراد المجتمع والزائرين.
وبالنسبة إلى المجال الرقابي، أوضح أنه تم تكثيف أعمال المتابعة والرقابة من خلال الإدارات المختصة لمتابعة جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية في المسجد النبوي ومرافقه.
وبخصوص المصليات النسائية القيام بتوعية الزائرات للمسجد النبوي من خلال التوجيه المباشر وتوزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها وإعداد التجهيزات اللازمة للزيارة وتخصيص من تتولى خدمة ذوات الاحتياجات الخاصة من كبيرات السن والمريضات وذلك بدفع المقاعد المتحركة أثناء تنقلاتهن في المصليات النسائية ودخولهن للروضة الشريفة.
وقال الرئيس العام: "من الجديد في خطة هذا العام إنشاء مجموعة من المواضيء في ساحات المسجد النبوي وتطوير برنامج البلاغات الإلكترونية في المسجد النبوي وتوسيع نطاق التعامل معه على مستوى أقسام الإدارات وعبر البوابة الإلكترونية على الإنترنت لتسريع التعامل مع البلاغات وسرعة الاستجابة وتوفير 8000 رول من الأشرطة التي تستخدم في تنظيم الممرات مطبوع عليها إرشادات توعوية بأربعة لغات العربية والإنجليزية والأوردو والفارسية وتأمين مجموعة من سيارات الخدمات للتيسير على فرق العمل الميدانية خلال التنقل في انحاء المسجد النبوي والإشراف والمتابعة على الأعمال المباشرة والمساندة".
وأضاف: "الجديد يشمل كذلك زيادة اشتراكات أجهزة البرافو لتسهيل التواصل بين الفرق الميدانية واستحداث مقرٍ جديد لمحطة غسيل وتوزيع حافظات زمزم وتهيئة 4 غرف للإفتاء إضافة لما سبق عبر المكتب الرئيسي وهواتف الإفتاء على أبواب المسجد النبوي واستحداث برنامج إلكتروني لتنظيم وإحصاء خدمة طباعة 200 ألف نسخة من كتيبات أحكام الزيارة باللغة العربية والأوردو وتأمين 120 كرسياً جديداً بمواصفات طبية مريحة للجلوس في قاعات المطالعة بالمكتبة وتأمين 30 دولاباً جديداً للكتب الإضافية الجديدة مع إضافة ثماني كبائن خدمة ذاتية تقنية بالمكتبة وتغيير النظم الإلكترونية لمواقف السيارات والتجهيزات التابعة له إلى النظام الآلي بالشرائح الإلكترونية واستبدال البطاقات القديمة بالشرائح الثابتة على السيارات، وإزالة الجزر الوسطى في مداخل المواقف ومخارجها لزيادة مرونة الدخول والخروج واستحداث مقر جديد لإعارة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة للرجال والنساء في شمال شرق ساحة المسجد النبوي إضافة لمواقع الخدمة السابقة".
وكشف "السديس" عن ترجمة خطب المسجد النبوي أيام الجمع وعيد الأضحى المبارك بأربعة لغات الإنجليزية والأوردية والملاوية والفرنسية وبثها عبر موجات الراديو FM وعبر الإنترنت، مع زيادة ترجمات اللوحات والعروض المرئية في الشاشات الإلكترونية واستحداث مكتب لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي لتقديم خدمات الترحيب والتوعية والإرشاد للزائرين قبل وصولهم للمسجد النبوي، وإنشاء ست إدارات جديدة لتحسين الخدمات في المسجد النبوي وهي شؤون الزيارة والترجمة وأكاديمية المسجد النبوي والعمليات والمشاريع والمستشارين وزيادة عدد الشاشات الإلكترونية في أنحاء المسجد النبوي للتوعية والتوجيه والإرشاد المكاني لتصل إلى 26 شاشة.
وقال: "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات أمارة منطقة مكةالمكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام وأيضاً من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع امارة منطقة المدينةالمنورة كما يتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي الشريف وقوة أمن المسجد النبوي الشريف لمنع الجلوس في الممرات والمحافظة على انسيابية الدخول والخروج والمحافظة على الأمن، والمراسم الملكية لاستقبال ضيوف الرحمن وأمانة العاصمة المقدسة فيما يتعلق بالمحافظة على نظافة ساحات المسجد الحرام في الجزء الذي يخص الأمانة وكذلك التعاون مع الهلال الأحمر والدفاع المدني لإسعاف الحالات الطارئة في الحرمين الشريفين ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج".
وأضاف: "نتعاون مع وزارة الحج فيما يتعلق بمراكز إرشاد التائهين والتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية فيما يتعلق بأبحاث ماء زمزم المبارك والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لتشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام وشرطة منطقة مكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة وشرطة منطقة المدينةالمنورة وجوازات العاصمة المقدسة فيما يتعلق بالظواهر السلبية والنواحي الأمنية ومخالفي أنظمة الإقامة والمتسولين ودافعي العربات غير المرخصة وحاجزي الأماكن داخل المسجد الحرام وشركة المياه الوطنية لتزويد دورات المياه بما تحتاجه من ماء ووزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بأفراد الكشافة للإرشاد المكاني وهيئة الرقابة والتحقيق لمعالجة ما يتم ملاحظته من قبل الهيئة".
وأردف: "هذه الخدمات التي هيّأتها الرئاسة تأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة المدينةالمنورة".
وتابع "السديس": "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد هيّأت جميع الخدمات ليتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كما تأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من ضيوف الرحمن استشعار قدسية المكان وحرمة الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها إلى داخل الحرمين الشريفين وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب".
وشدد على ضرورة عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، وقال: "الرئاسة ترجو عدم اتخاذ الحرمين الشريفين مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي لما فيه من إيذاء لإخوانهم وأنفسهم".
وأضاف: "تسعد الرئاسة باستقبال الملاحظات والمقترحات سواء بإرسالها للرئاسة مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه 025739992 أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي wwwgphgovsa".
ودعا الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين وقد غفرت ذنوبهم بفضل الله ومنّه.