أعلن وزير النفط المصري شريف إسماعيل أمس، تعاقد القاهرة مع شركة «أرامكو» السعودية لتزويد مصر بحاجاتها من المواد البترولية لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال في حديث إلى وكالة «رويترز»: «اتفقنا مع أرامكو السعودية لاستيراد مواد بترولية بقيمة 1.4 بليون دولار لمدة 3 أشهر اعتباراً من أيلول، وتسدد قيمتها بعد سنة». وأضاف: «الاتفاق يشمل توريد 500 ألف طن سولار و220 ألف طن مازوت و150 ألف طن بنزين شهرياً». وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حوّل البلد من مصدّر صافٍ للطاقة إلى مستورد صافٍ. إلى ذلك، أفادت «غازبروم نفت» بأن شركات الطاقة الروسية تصمد في مواجهة أسعار النفط المتدنية، وأنها ستواصل زيادة الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة. واعتبرت أن أسعار النفط قد تعود إلى المستوى الذي يتراوح بين 30 و40 دولاراً للبرميل، الذي شهدته قبل طفرة السلع الأولية في أوائل القرن الحالي، بسبب تخمة المعروض والتطورات التكنولوجيّة. ولن يستطيع بعض مشاريع النفط الصمود في ظل هذه الأسعار المنخفضة، لكن معظمها لن يكون في روسيا التي ستبدي فيها مشاريع تطوير الحقول مرونة حتى عند سعر يتراوح بين 20 و35 دولاراً للبرميل، وهو مستوى أقل كثيراً منه في الولاياتالمتحدة وحقول القطب الشمالي أو الحقول البحرية الكبيرة. وقال النائب الأول لرئيس «غازبروم نفت»، فاديم ياكوفليف: «حتى الآن لم تشكل أسعار اليوم صدمة لصناعة النفط العالمية، كان الكثيرون يحدوهم الأمل بأن توجه ضربة إلى صناعة النفط الصخري الأميركية في المقام الأول، لكن ذلك لم يحدث بعد (...) ربما يختارون مستويات مقاومة أكثر انخفاضاً». إلى ذلك، أعلنت شركة «دي إن أو» النروجية للطاقة تطلعها إلى القيام بنشاطات في إيران إذا رُفعت العقوبات المفروضة عليها كما هو مقرر. وجاء في بيان أصدرته: «ستوفر إيران فرصاً مثيرة للاهتمام حين تُرفع العقوبات الدولية». وأضافت «تتمتع دي إن أو بوضع فريد إذ تدير مشاريع نفط وغاز بريّة وبحريّة في ثلاث دول مجاورة». وأشارت إلى أن ما لديها من تكنولوجيا وخبرة قد تساهمان في زيادة الإنتاج من الحقول القائمة في إيران وتطوير حقول جديدة. إلى ذلك، عاودت أسعار النفط تراجعها أمس، مع زيادة إمدادات المعروض في أميركا الشمالية والشرق الأوسط، وتأرجح سعر الخام الأميركي عند ما يزيد قليلاً على 40 دولاراً للبرميل، وهو مستوى لم تصل إليه أسعار النفط منذ الأزمة المالية في 2009، كما نزل سعر خام «برنت» عن 47 دولاراً للبرميل. وأفادت «إدارة معلومات الطاقة» التابعة للحكومة الأميركية بأن مخزون الخام الأميركي زاد 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 456.21 مليون برميل. كما أضيفت إمدادات من كندا التي زادت صادراتها إلى الولاياتالمتحدة بأكثر من 400 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الأخير إلى 3.39 مليون برميل يومياً، وفقاً لمذكرة بحثية لشركة «انرجي اسبكتس». وشهدت الأسواق مزيداً من الهبوط إذ تراجعت أسعار الخام الأميركي في العقود الآجلة 0.8 في المئة إلى 40.48 دولار للبرميل وهبط «برنت» 35 سنتاً إلى 46.81 دولار للبرميل.