حذرت السلطات الصينية من أن مستويات السيانيد في المياه القريبة من ميناء تيانجين بعد الانفجارين اللذين وقعا في 12 آب (أغسطس) الجاري، ارتفعت 277 مرة عن المستويات المقبولة، مؤكدة أن مياه الشرب آمنة. وقالت الحكومة المحلية إنها ستنقل المصانع الكيماوية بعيداً عن المنطقة التي اضطر آلاف من سكانها إلى الخروج منها، بعد رصد مواد كيماوية سامة في الجو عقب الانفجارين اللذين تسببا في مقتل 114 شخصاً. وأصدر مكتب حماية البيئة في تيانجين بياناً أمس (الأربعاء) قال فيه إن "الاختبارات التي أجريت أظهرت أن مستويات السيانيد في الانهار والبحار ومياه الصرف في المناطق القريبة من موقع الانفجارين ارتفعت بشدة، وأن احد الاختبارات أظهر ارتفاع مستويات السيانيد عند مصب أحد مواسير صرف مياه الأمطار 277 مرة عن المستويات المقبولة". وقالت سلطات الصحة في بيان منفصل أول من أمس، إن مياه الشرب في تيانجين تتوافق مع المستويات الوطنية العامة في أنحاء البلاد كافة. وكانت الحكومة أكدت أن حوالى 700 طن من حمض "السيانيد" الكيماوي كانت موجودة في المستودع الذي شهد الانفجارين. وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" نقلاً عن رئيس بلدية تيانجين هوانغ شينغ قو إنه "سيتم نقل المصانع الكيماوية من المنطقة التي شهدت الانفجارين الى المنطقة الصناعية على بعد 25 كيلومتراً". وقال محللون إن تقديرات أولية لوسائل الاعلام الصينية تشير إلى أن إجمالي كلفة التأمين جراء الانفجارين، قد تكون بين بليون وبليون ونصف دولار.