أفادت وسائل الإعلام صينية بأن عمال الانقاذ نقلوا مئات الأطنان من مادة السيانيد السامة من موقع انفجار كيميائي في شمال الصين، فيما ارتفع عدد القتلى إلى 114 شخصًا. وأفادت أحدث حصيلة للضحايا بأن 70 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، وأن عدد المصابين 698 شخصًا، من بينهم 57 مصابًا في حالة حرجة أو خطيرة. وقال جونج: إن معظم المفقودين من رجال الإطفاء ومن بين القتلى 39 شخصًا من رجال الإطفاء و5 رجال شرطة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن شي لوزي قائد جيش التحرير الشعبي بقيادة منطقة بكين العسكرية، قوله: إن رجال الإنقاذ نقلوا مئات الأطنان من براميل السيانيد التي «لم تتأثر» في معظمها، مشيرًا إلى أن البراميل السليمة يجري نقلها بالشاحنات في منطقة بعيدة أما تلك التي تسربت منها المادة السامة فيجري تحييدها باستخدام بيروكسيد الهيدروجين. وأضاف أنه تم رصد مستويات آمنة من الغازات الضارة في الموقع. ونقلت شينخوا عن باو جينج لينج كبير المهندسين في مكتب حماية البيئة في مدينة تيانجين، القول: إنه تم العثور على نحو 700 طن من مركب سيانيد الصوديوم السام في براميل سليمة. وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» أن الشركة التي تدير المستودع لديها ترخيص لتخزين 10 أطنان فقط من المادة الكيميائية. وأفادت تقارير بوقوع انفجار جديد فجر أمس وشوهدت أعمدة من الدخان الأبيض تتصاعد من المنطقة قبل الثامنة صباحًا لمدة ثلاث دقائق. وذكرت شينخوا أنه تراجعت حدة الدخان الأسود، ولكن ما زال من الممكن رؤية ألسنة اللهب بعد الانفجار الأخير. وزار رئيس الوزراء لي كه تشيانج مدينة تيانجين الساحلية يوم الأحد وأمر بسرعة الكشف عن أسباب الانفجار والاعلان عنها. ولم يصدر أي تفسير للحادث رسميًا بعد مرور خمسة أيام على الانفجارات. وطالب مئات السكان الذين تشردوا بسبب الانفجارات الهائلة بالحصول على تعويض. وتسبب الانفجاران في ارتفاع كرات نارية هائلة إلى السماء وتساقط حطام مشتعل على منطقة صناعية في عاشر أكبر ميناء في العالم مما أدى إلى احراق المباني وتحطيم النوافذ في مساحة تمتد عدة كيلو مترات من موقع الانفجارين. وتجمع نحو 200 متضرر أمام فندق يطلع فيه المسؤولون الصحفيين على آخر المستجدات. وقال لي جياو الذي يسكن في منزل قريب من موقع الانفجار: «هذا ليس احتجاجًا. هذه ببساطة وسيلتنا الوحيدة لجذب انتباه الحكومة. حتى الآن لم يلتفتوا إلينا على الاطلاق». وتم اجلاء نحو 6300 شخص من المنطقة المحيطة بموقع الانفجارين في تيانجين المدينة التي يسكنها نحو 15 مليون نسمة. ومنع عشرات من رجال الشرطة والجيش المتظاهرين من دخول الفندق. ورفع المتظاهرون لافتات تقول: «أصلحوا منازلنا هذا هو مطلبنا» ولم تقع اشتباكات. من جهة أخرى، انتشل عمال الانقاذ 12 جثة وما زالوا يبحثون عن 52 مفقودين عقب وقوع انهيار طيني في منطقة تعدين بشمال غرب الصين. وأفادت «شينخوا» أنه تم العثور على معظم الجثث قبل فجر أمس حيث ساعد المتطوعون في الحفر عبر ركام أكثر من اثني عشر مهجع وثلاثة منازل في قرية بإقليم شنكشي. وقالت شينخوا: إن عشرة أشخاص نجوا، وتم إنقاذ أربعة أشخاص من تحت الركام عقب وقوع انهيار أرضي بعيد منتصف الليل بنصف ساعة. وأفادت صحيفة بيبولز ديلي بأن المفقودين بينهم سبعة أطفال بينهم رضيعة.