باريس - أ ف ب - تعرَّف باحثون بريطانيون على متغيرات جينية ترتبط بشيخوخة الإنسان ما قد يفيد في تعميق فهم الأمراض المتصلة بالتقدم في السن. وأشار المشرف على الدراسة تيم سبيكتور من جامعة «كينغز كولدج» الى ان «هذه الدراسة تفترض ان بعض الأشخاص مبرمجون جينياً للشيخوخة أسرع من غيرهم». ويميز العلماء بين نوعين من الشيخوخة هما الزمنية اي المرتبطة بالتقدم بالسن والبيولوجية المرتبطة بشيخوخة الخلايا. وتقع الساعة البيولوجية للشيخوخة في جزء يسمى القسيم الطرفي من الحمض النووي في أطراف الصبغيات. وأوضح الباحث نايلش ساماني ان «هذه القسيمات الطرفية يتفاوت طولها من شخص الى آخر، وهي تقصر كلما انقسمت الخلايا وشاخت، لذا تعتبر مؤشراً للعمر البيولوجي». ولاحظ أيضاً ان «الأشخاص الذي يملكون قسيمات طرفية قصيرة جداً تكون الشيخوخة البيولوجية بادية عليهم أكثر من غيرهم». وتقع هذه المتغيرات قرب جينة تدعى «تي اي آر سي» تحدد طول القسيمات الطرفية، وتم تحليل 500 ألف من هذه العينات فاتضح ان طولها يعكس 3 أو 4 سنوات أقل أو أكثر من عمر الإنسان. لكن قصر القسيمات الطرفية قد يؤثر في شكل أوضح في العمر عندما يتعزز بعوامل خارجية مؤذية كالتدخين او البدانة او قلة النشاط الجسدي. وأكد ساماني أن «هناك مجموعة من الإثباتات على ان خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة كأمراض القلب أو بعض السرطانات مرتبط بالشيخوخة البيولوجية أكثر من الشيخوخة الزمنية».