رام الله - رويترز - فازت قائمة الوحدة الوطنية التي مثلت منظمة التحرير الفلسطينية بانتخابات المجلس الاداري لنقابة الصحافيين الفلسطينيين في اول انتخابات تشهدها النقابة منذ اكثر من عشر سنوات. واعلنت في مؤتمر صحافي امس النتائج النهائية للانتخابات التي منعت حركة «حماس» اجراءها في قطاع غزة، وحصلت قائمة منظمة التحرير على 312 صوتاً من اصل 509 اصوات شاركت في العملية الانتخابية التي جرت مساء السبت في رام الله في الضفة الغربية. وتنافس على مقاعد المجلس الاداري الجديد للنقابة 32 صحافياً من المستقلين الذين لم يتمكن اي منهم من الحصول على مقعد من بين 63 مقعداً سينتخب من بينها لاحقاً مجلس النقابة المؤلف من 21 عضواً، بمن فيهم النقيب. وبررت الحكومة المقالة التابعة لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منع اجراء انتخابات نقابة الصحافيين في غزة، بقرار للمحكمة هناك بعد شكوى تقدم بها صحافيون طالبوا بتأجيل هذه الانتخابات. وشهدت عملية التحضير للانتخابات مناقشات حادة بين مجموعة من الصحافيين رفضت تدخل القوى السياسية في هذه الانتخابات، وطالبت بأن تكون على اساس مهني بغض النظر عن الانتماءات السياسية، الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل، وانعدمت فرصة حصول اي منهم على مقعد خارج القائمة التي تحالفت بها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد رياض الحسن الذي تولى رئاسة المؤتمر العام للصحافيين خلال الانتخابات أن النقيب سينتخب بشكل شفاف، رافضاً تلميحات بأن النقيب سيعين بقرار سياسي. وقال في مؤتمر صحافي اعلن خلاله نتائج الانتخابات: «لا تعيينات سياسية نقابية على الإطلاق. سيعقد اجتماع، لاحقاً، للمجلس الاداري للنقابة لانتخاب مجلس النقابة والنقيب بشكل حر وديموقراطي». وعلى رغم عدم مشاركة قطاع غزة في الانتخابات، تم انتخاب 16 صحافياً من القطاع في المجلس الاداري للنقابة بعد ان وضعت اسماؤهم ضمن قائمة منظمة التحرير الفلسطينية. ويأمل الصحافيون الفلسطينيون في ان تصبح لديهم نقابة قوية تستطيع الدفاع عن حقوقهم بعد سنوات من تعطيل الانتخابات.