ارتفع الدولار أمس أمام سلة من العملات لليوم الثالث على التوالي بعد انحسار المخاوف من نشوب «حرب عملات» بقيادة الصين، وتحوّل تركيز المتعاملين إلى احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية. وكان مؤشر الدولار بلغ أدنى مستوياته في شهر الأسبوع الماضي بعدما أدى القرار المفاجئ الذي اتخذه «بنك الشعب الصيني»، (البنك المركزي)، بخفض قيمة اليوان إلى تقليص التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر). ولكن بعدما حدد «المركزي» الصيني سعر اليوان أكثر قليلاً من سعر قطع العملة نهاية الأسبوع الماضي، لتنحسر المخاوف من نية بكين خفض قيمة اليوان في شكل أكبر، حوّلت الأسواق تركيزها مجدداً إلى تفاوت السياسات النقدية بين الاقتصادات المتقدمة الكبرى في العالم. وارتفع الدولار أمام اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1075 دولار لليورو، ويُتوقع أن تبقى العملة الموحدة ضعيفة مع استمرار البنك المركزي الأوروبي في برنامج شراء الأصول البالغة قيمته تريليون يورو. وارتفع مؤشر الدولار نحو 0.3 المئة إلى 96.833، وبعد صدور بيانات أظهرت انكماش اقتصاد اليابان في الربع الثاني من السنة، ارتفع الدولار أمام الين الياباني 0.2 في المئة إلى 124.53 ين. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.4 في المئة أمام اليورو مدفوعاً بتصريحات قوية من عضو لجنة السياسات النقدية في «بنك انكلترا» (البنك المركزي) كريستين فوربس، عززت التكهنات برفع أسعار الفائدة في بريطانيا خلال الأشهر المقبلة. وارتفع الإسترليني أمام اليورو إلى 70.74 بنس لليورو بعدما بلغ أعلى مستوياته في نحو أسبوع عند 70.645 بنس، بينما استقر الإسترليني أمام الدولار عند 1.5650 دولار بعدما ارتفع إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 1.5690 دولار في التعاملات الأوروبية الصباحية. وارتفع سعر الذهب أمس معززاً مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي والتي تعد الأكبر في ثلاثة أشهر نتيجة استمرار القلق في شأن تبعات خفض قيمة العملة الصينية. ودفعت المخاوف في شأن الصين الذهب إلى الصعود إلى أعلى مستوياته منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي عند 1236.30 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، في أعقاب خفض الصين قيمة عملتها. وتوقع محللون أن يحمل ضعف الاقتصاد الصيني مجلس الاحتياط الفيديرالي على تأجيل رفع أسعار الفائدة الذي كان متوقعاً الشهر المقبل. وأدت توقعات رفع أسعار الفائدة، التي ترفع كلفة الاحتفاظ بالذهب بسبب صعود قيمة الدولار، إلى هبوط المعدن الأصفر إلى أقل مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة عند 1077 دولاراً أواخر تموز الماضي. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1116.55 دولار، كما صعد في العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 3.20 دولار إلى 1115.90 دولار. وصعد السعر الفوري للفضة 0.1 في المئة إلى 15.23 دولار، بينما استقر البلاتين عند 989.25 دولار، والبلاديوم عند 615.40 دولار.