رأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي أمس، ان التحركات التي سجلتها بورصات المنطقة «أخذت مساراً أوضح خلال تداولاتها في الأيام الأخيرة، وعكست قدرة كبيرة على التماسك لجلسات متتالية وضمن نطاقات جاءت خارج ما سجل منذ بداية السنة ولجلسات متتالية. فيما شهدت قيمة التداولات اليومية نمواً ملحوظاً وفي شكل متسارع بدرجة أكبر من تسارع الأحداث خارج تلك البورصات، ما مكن الأدوات المتداولة ومؤشراتها القطاعية من اختبار مستويات سعرية جديدة، انعكست تفاؤلاً بقرب دخول البورصات مرحلة بداية النهاية لحالة الضعف والتراجع السائدة منذ فترة». وأضاف في تحليله الأسبوعي: «الجديد هنا هو حال الارتدادات الجماعية التي سجلتها بورصات المنطقة من حيث التوقيت في الارتفاع وعدد جلسات التماسك وارتفاع حجم السيولة المتدفقة على التداولات اليومية، على رغم الاختلاف الجوهري لأسباب ومبررات الارتفاع لكل سوق في كل دولة، واقتراب أسباب التراجع لديها. إذ نجد ان البورصة السعودية تأرجحت بين سلبية النتائج المحققة للشركات الكبرى المدرجة، وبين ضحالة السوق وربطها بمجريات الأسواق العالمية مع بقائها في إطار التذبذب الصاعد. أما في الكويت فتراوحت التداولات بين عمليات جني أرباح ومضاربة قلصت حجم المكاسب المسجلة، إلا أنها باقية ضمن المسار الصاعد على رغم ذلك. وفي قطر لا تزال حركة المؤشر تتسم بالسرعة في الصعود والانخفاض، ما يعكس بقاء البورصة القطرية محكومة باتجاهات المضاربة على وقع النتائج المعلنة مع البقاء ضمن الاتجاه الصاعد أيضاً». وتوقع ان تكون البورصات «تجاوزت مرحلة التراجع الدائم والحاد لفترات طويلة، لتدخل مرحلة من المد والجز بين ارتفاع وتماسك وبين تراجع تحت ضغط عمليات جني أرباح، ومن ثم استقرار كمحصلة لما يقوم به المضاربون يتبعهم المتعاملون الصغار، لينعكس ذلك على ارتفاع وتيرة التداولات والنشاط لدى البورصات ويؤسس لمستويات أداء جديدة».