طهران، برلين – رويترز، أ ف ب – حذر قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل احمدي مقدم أنصار المعارضة أمس، من أن قواته «لن تُظهر أي قدر من التسامح» معهم، إذا تظاهروا في 11 من الشهر الجاري في الذكرى الحادية والثلاثين للثورة. ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) عن أحمدي مقدم قوله: «الآن بعدما أصبحت الأبعاد المختلفة للفتنة واضحة، لن نُظهر أي قدر من التسامح». وأضاف أن «الشرطة ستتصرف بحزم للدفاع عن أمن المجتمع، وسيتم التعامل بصرامة مع منتهكي القانون». وأشار الى اعتقال مئات الأشخاص، للاشتباه بمشاركتهم في التظاهرات التي نظمتها المعارضة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بمساعدة معلومات قدمها مواطنون بعدما نشرت الشرطة صورهم. وقال إن مزيداً من صور المتظاهرين ستُنشر قريباً. وجدد أحمدي مقدم تحذيره من استخدام رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية على الهواتف الخليوية، لنشر أنباء عن الاحتجاجات الجديدة، موضحاً أن الشرطة تراقب وسائل الاتصال المماثلة. وقال: «التكنولوجيات الحديثة تُمكنّنا من تحديد المتآمرين ومنتهكي القانون، من دون أن نُضطر الى مراقبة جميع الأشخاص في شكل منفرد». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «سودويتش تسايتونغ» الألمانية أن شابة إيرانية طلبت حق اللجوء في ألمانيا، بعد تلقيها تهديدات من النظام بسبب صورتها التي رُفعت في الاحتجاجات وأصبحت رمزاً للمعارضة، بسبب تشابه بين اسمها واسم ندا آغا سلطان التي قُتلت في إحدى التظاهرات. وأوضحت الصحيفة أن ندا سلطاني (32 سنة) وهي أستاذة الأدب الانكليزي في جامعة طهران، فوجئت حين رأت صورتها تجوب العالم أجمع اثر التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وعزت ما حصل إلى التشابه في الأسماء بينها وبين ندا آغا سلطان (26 سنة)، مشيرة الى أن صورة ندا سلطاني التي رفعها المتظاهرون مصدرها صفحة سلطاني على موقع «فيسبوك»، والتي اعتقدها كثيرون صفحة الضحية ندا آغا سلطان. ولفتت سلطاني الى انها حاولت عبثاً لفت أنظار وسائل الإعلام الى الخلط الحاصل. وأفادت الصحيفة أن سلطاني غادرت إيران في 2 تموز (يوليو) الماضي، بعد تلقيها تهديدات من النظام. وأضافت الصحيفة: «حتى الآن وهي في ألمانيا، ترفض الكشف عمن هددها وكيف، خوفاً منها على عائلتها» التي ظلت في إيران. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «ايران» الحكومية أن 150 نائباً إيرانياً رفعوا شكوى ضد زعيم المعارضة مير حسين موسوي، مطالبين بملاحقته قضائياً لدوره في التظاهرات. ونقلت الصحيفة عن محمد تقي رهبار رئيس كتلة النواب المتدينين في مجلس الشورى (البرلمان) قوله ان «اكثر من 150 نائباً وقعوا تلك الشكوى ضد موسوي»، مضيفاً ان «الناس يريدون إدانة زعماء التمرد، لأن مفتعلي الاضطرابات تطاولوا على أرواحهم وممتلكاتهم». وأفادت الصحيفة ان المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أكد انه رفع شخصياً هذه الشكوى الى نيابة طهران.