أقر مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي، بوجود تأخير في افتتاح مركز أمراض الدم الوراثية في محافظة الأحساء، التي تصل نسبة الإصابة وحمل الصفة الوراثية لأمراض الدم فيها، إلى نحو 30 في المئة. وعزا الرويلي، عدم تدشين المركز، الذي كان مقرراً افتتاحه قبل ثلاثة أشهر، إلى «تأخر المديرية في رفع أوراق اعتماده تجهيزاته إلى وزارة الصحة، ما حال دون إدراجه في موازنة العام الجاري». وكان عدد من المواطنين، وبينهم كوادر طبية وتمريضية في «صحة الأحساء»، انتقدوا تأخر افتتاح المركز، وأيضاً عدم إلحاقه في مستشفى. وحذر مصدر طبي، من أن «إقامة المركز منفصلاً عن مستشفى، وفي حي سكني، قد يعرض حياة المرضى الذين تُجرى لهم عمليات نقل دم، إلى الخطر». فيما أوضح الرويلي، أنه «كان من المفترض أن يعمل المركز باعتباره عيادات متطورة فقط. لكننا وجدنا المبنى مناسباً لأن يكون مركزاً متطوراً لأمراض الدم الوراثية، لذا قمنا بتقديم طلب إلى وزارة الصحة، للحصول على التجهيزات المناسبة لهذا الغرض». واعترف بأن سبب التأخير في تدشين المركز جاء نتيجة «تأخرنا في رفع أوراق اعتماد تجهيزاته إلى الوزارة، بعد تسلمنا المبنى، ما حال دون اعتماده في الموازنة الحالية». وقال: «نحاول حالياً، تجهيزه بطريقة أخرى، من أجل التعجيل في تشغيله، وذلك من خلال جمع التبرعات من نخب المجتمع»، متمنياً أن يتم «تدشين العمل فيه خلال شهر رمضان المقبل». واستدرك «في أسوأ الأحوال؛ سيتم ذلك بداية العام الجديد». ولفت إلى أن المركز سيتضمن «جميع ما يحتاجه مرضى الدم». وحول إنشاء المركز في شكل منفصل عن مستشفى، شدد الرويلي، على أن «من وضعوا مواصفات المركز مختصون في التجهيزات الطبية، وكذلك أمراض الدم». ونوه إلى أن المريض «يمكن أن يتعرض أيضاً إلى مضاعفات في المراكز الصحية الأخرى، وهي غير مهيأة لعمليات الإنعاش. كما لا يتوافر فيها غرف للعناية المركزة»، مستدركاً «سنفكر في عمليات النقل الإسعافي. كما أن ثمة مستشفيين قريبين من المركز، لا يبعدون عنه سوى نحو 300 متر». بدوره، أشار مدير المركز الدكتور أحمد السليمان إلى «أن المبنى اكتمل. وقامت المديرية باستلامه من الجهة المُنفذة، وهي الغرفة التجارية. وأدرج ضمن عقود تجهيزاته»، مؤكداً على وجود «نية لتسريع الافتتاح». وأضاف «يمكن أن تطرأ أحياناً، بعض الأمور الإدارية، التي تغير اتجاه الهدف، مثل: أن يكون ثمة أمور أكثر إلحاحًا، وتضغط على المُنفذ في التعجيل في انجازها، ما يؤدي إلى التأخير، وتغيير الخطط في شكل موقت، إلى حين إنجاز الأمور»، معرباً عن تفاؤله بأن افتتاح مركز بهذا الحجم، «سيعمل على استيعاب جميع مرضى الدم في محافظة الأحساء، وتقديم خدمات مُتطورة وجديدة لهم». يُشار إلى أن المركز أقيم على أرض مساحتها تقدر بنحو خمسة آلاف متر مربع. ويتكون مبناه من دورين للعلاج اليومي، إضافة إلى عيادة متخصصة، ومختبرات.