انشق جنرال متمرد في جنوب السودان عن نائب الرئيس السابق ريك مشار، ورفض خطته لتشكيل حكومة انتقالية مع الرئيس سلفا كير، فيما يثير احتمالات تجدد الصراع في هذا البلد. وبدأ القتال في جنوب السودان كانون الأول (ديسمبر) 2013 بين قوات موالية لكير ومتمردين تحالفوا مع نائبه السابق مشار، فيما أعاد فتح الصراع العرقي بين قبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير، والنوير التي ينحدر منها مشار. ووقع كير ومشار اتفاقات عديدة لوقف إطلاق النار، لكنها كانت تنتهك خلال أيام قليلة. واستأنف الجانبان محادثات السلام الأسبوع الماضي تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي والتهديد بعقوبات أخرى، في حال لم يلتزم الطرفان بموعد نهائي في 17 آب (أغسطس) الجاري. وفي حزيران (يونيو) الماضي، اقترحت الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا تشكيل حكومة انتقالية في إطار حل للصراع مع منح المتمردين منصب نائب الرئيس. وقال بيتر جاديت الذي ذكر أنه أقيل من قيادة قوات المتمردين مع جنرالات آخرين في تموز (يوليو)، في بيان اليوم إنه قرر الانفصال عن مشار وطالبه بعدم الانضمام للحكومة الانتقالية مع كير. وقال باسم جنرالات آخرين من المتمردين «نرفض أي اتفاق سلام يضع الرئيس كير وريك مشار في قيادة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية». وأضاف «بالتالي فإن أي اتفاق سلام يوقعه مع حكومة جنوب السودان لن يكون شرعيا».