سلمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة للانتخابات الرئاسية في 2016 محركات أقراص احتوت على نسخ من رسائل بريد إلكتروني تلقتها وأرسلتها خلال توليها مهمات منصبها الرسمية إلى مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي). كما أفادت مصادر متعددة بأن «كلينتون وجهت موظفيها أيضاً إلى تسليم خادم البريد الإلكتروني الشخصي الذي كانت تستخدمه». وقال نيك ميريل، الناطق باسم حملة كلينتون، «إنها تأمل في أن تقرر الدولة والوكالات الأخرى المشاركة في العملية، الكشف في أسرع وقت عن رسائل البريد الإلكتروني المناسبة أمام الجمهور، في الوقت المناسب وبأكبر قدر ممكن من الشفافية». وواجهت كلينتون انتقادات بسبب قرارها استخدام خادم البريد الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة الخارجية، وبدأ مكتب التحقيقات الفيديرالي أخيراً في النظر باحتمال إرسال كلينتون معلومات سرية وتلقتها من هذا الخادم. والشهر الماضي، كشف المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الأميركية أن أربعة رسائل إلكترونية أرسلت من خلال هذا الخادم، ضمن عينة من 40 من أصل 30 ألف رسالة البريد الإلكتروني سلمتها كلينتون، وتضمنت معلومات كانت مصنفة سرية. والثلثاء، بعث مكتب المفتش العام رسالة إلى السيناتور تشارلز غراسلي، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، لإبلاغه أن اثنتين من الرسائل الأربعة «سرية جداً»، ما يعني أن المعلومات التي تضمنتها كانت سرية أكثر مما كان يعتقد. ويبدو أن هذا الأمر دفع بكلينتون إلى تسليم رسائل البريد الإلكتروني لاحقاً، علماً أن محركات الأقراص كانت في حوزة محامي الوزيرة السابقة ديفيد كيندال، لكن جرى تسليمها إلى مكتب «أف بي آي»، بعدما قرر هذا الجهاز انه لا يستطيع الاحتفاظ بمعلومات يعتقد بأنها تتضمن أسراراً، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.