أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، ان قراصنة معلوماتية روساً اخترقوا العام الماضي الشبكة الالكترونية غير السرية للبيت الأبيض، اطلعوا على رسائل الكترونية غير سرية للرئيس الاميركي باراك أوباما. وكان مسؤولون اميركيون أقرّوا مطلع الشهر الجاري بحصول «حادث» في مجال الأمن المعلوماتي نهاية العام الماضي، لكنهم رفضوا تأكيد معلومات افادت بأن قراصنة روساً يقفون وراء الهجمات الالكترونية. وأكدوا أن الحادث لم يشمل معلومات سرية، علماً أن القراصنة اخترقوا ايضاً الشبكة المعلوماتية غير السرية للخارجية الاميركية. لكن «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين اميركيين إن الاختراق «كان أكثر تطفلاً وإثارة للقلق ممّا أُقرّ به علناً». وأشارت الى ان القراصنة نجحوا في دخول أرشيف الرسائل الالكترونية لموظفين في البيت الابيض يتواصل أوباما معهم في شكل مستمر. وأضافت أن القراصنة تمكّنوا من قراءة رسائل تلقاها أوباما، وأخرى وجّهها، مرجّحة ألا يكونوا اخترقوا حسابه البريدي، والخوادم التي تتحكم برسائل هاتفه الخليوي، علماً أن البيت الأبيض أكد ان أمن أي شبكة سرية لم يتعرّض لخطر. لكن «نيويورك تايمز» لفتت الى ان «مسؤولين اعترفوا بأن النظام غير السري يحوي دوماً معلومات تُعتبر بالغة الحساسية، مثل المواعيد وتبادل رسائل مع سفراء وديبلوماسيين واتصالات متعلقة بتحركات الأفراد والقوانين والجداول الرئاسية ومناقشات سياسية». وتابعت: «كون مراسلات أوباما بين اهداف القراصنة الذين يُعتقد بأنهم مرتبطون بالسلطات السياسية الروسية، إن لم يكونوا يعملون لحسابها، كان إحدى نتائج التحقيق التي يتم التكتم عليها بشدة». ونقلت عن مسؤول بارز إن «وجود بُعدٍ روسي لذلك، مقلق بحد ذاته». الى ذلك، تهكّم أوباما على أصدقائه وخصومه، خلال عشاء سنوي مخصص لصحافيي البيت الابيض. ومع الاستعدادات لانتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2016، كان خلفاؤه المحتملون هدفاً لنكات أوباما، إذ قال في اشارة الى المرشح الجمهوري تيد كروز: «قال كروز إن إنكار تغيّر المناخ يجعله مثل غاليليو. هنا لا تجوز المقارنة. غاليليو يعتقد بأن الارض تدور حول الشمس، تيد كروز يعتقد بأنها تدور حول تيد كروز». وتطرّق الى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي أطلقت حملتها الانتخابية لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي، متوجّهة الى ولاية آيوا في عربة فان، قائلاً: «إنها أوقات صعبة. لدي صديقة، كانت قبل اسابيع تجني ملايين الدولارات سنوياً، والآن تعيش في عربة فان في آيوا». في غضون ذلك، بثّت شبكة «سي أن أن» أن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) يُحقّق في شأن مؤامرة إرهابية محتملة في الولاياتالمتحدة، بإيعاز من تنظيم «داعش» المتطرف. ونقلت عن مسؤول فيديرالي في الشرطة اشارته الى تهديد معروف لمطار لوس أنجليس الدولي، مضيفاً أن «المؤامرة» ركّزت على أجزاء من كاليفورنيا وأن المسؤولين هناك عزّزوا تدابير الأمن. وأشارت «سي أن أن» الى أن التحقيق بدأ بعد رصد اتصالات ومعلومات استخباراتية دفعت مسؤولين إلى الاعتقاد باحتمال وجود «مؤامرة» ارهابية. وتابعت أن إدارة أمن وسائل النقل استنفرت الشرطة المحلية المسؤولة عن الأمن في محيط المطارات في كاليفورنيا، على رغم أن التهديد المحتمل لم يكن مرتبطاً بالضرورة بالطيران. وأضافت إن مدناً أميركية عززت الأمن. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول في شرطة لوس أنجليس نفيه «وجود تهديد معروف أو محدد للوس أنجليس أو أي مطار في أراضينا». على رغم ذلك، أقرّ ناطق باسم وزارة الأمن الداخلي بأن السلطات أجرت «تعديلات أمنية» في الأشهر الماضية «تعكس صورة تهديد متطور»، مشيراً الى تعزيز تدابير الأمن في المنشآت الفيديرالية الأميركية في شباط (فبراير) الماضي.