شيع كبار نجوم السينما المصرية اليوم (الأربعاء)، الفنان المصري نور الشريف إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة الجنازة على زميلهم الذي رحل أمس عن 69 عاماً بعد صراع مع المرض. وتقدم صفوف المشيعين الفنانون، عادل إمام ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي وعزت العلايلي وسمير صبري والمخرج جلال الشرقاوي. وعقب أداء صلاة الجنازة في أحد مساجد مدينة «السادس من أكتوبر» بمحافظة الجيزة حمل المشيعون نعش الشريف ملفوفاً بالعلم المصري ليواري الثرى بعد رحلة عطاء فني امتدت إلى نحو 50 عاماً. وقدم نور الشريف أكثر من 170 فيلماً سينمائياً ونحو 20 مسلسلاً تلفزيونياً وقرابة العشر مسرحيات يشار إلى كثير منها باعتبارها علامات في تاريخ الفن المصري. وبخلاف اهتمامه بالقضايا الاجتماعية والإنسانية في أعماله مثل فيلم «آخر الرجال المحترمين» الذي تناول خطف الأطفال وفيلم «الصرخة» الذي تناول قضية الصم والبكم وفيلم «الحقونا» الذي تناول سرقة الأعضاء البشرية حرص على التصدي لبعض الأحداث السياسية والقضايا الفكرية مثلما في فيلميه «ناجي العلي» و «المصير». وقدم الفنان الراحل الكثير من أعمال كبار الكتاب مثل فيلم «قصر الشوق» لنجيب محفوظ، وفيلم «عصفور الشرق» لتوفيق الحكيم. وجسد شخصية المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم «حدوتة مصرية» ضمن الثلاثية السينمائية التي تناولت سيرته الذاتية. وقال المخرج محمد فاضل، أن «نور الشريف قدم معي مسلسل القاهرة والناس الذي كان العمل الأول له بعد التخرج في معهد فنون مسرحية»، مضيفاً: «فنان مصري مثقف له رؤية حاول تقديمها من خلال أعماله، ولم يكن مجرد مؤدٍّ يقدم ما يعرض عليه من أعمال». وشاركت في الجنازة مجموعة كبيرة من شباب الممثلين الذين مد الشريف يده لهم وقدمهم للمرة الأولى في أعمال من بطولته من بينهم أحمد صفوت وعمرو يوسف.