شيعت ظهر امس جنازة المخرج العالمى يوسف شاهين من مطرانية الروم الكاثوليك بالقاهرة . وتقدم الحضور الدكتور مفيد شهاب وزير شؤون مجلس الشعب والشورى والمجالس النيابية نيابة عن الرئيس حسنى مبارك، كما شارك فى صلاة الجنازة الدكتور ماجد جورج وزير البيئة، واللواء اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة، وسفراء لبنان وفرنسا والمانيا بالقاهرة . كما شارك فى الجنازة نقيب السينمائيين ممدوح الليثى، ونقيب الممثلين اشرف ذكى وتلميذه المخرج خالد يوسف، وعدد كبير من الفنانين والفنانات منهم محمود ياسين، حسين فهمى، نادية لطفى، يسرا، وفاروق الفيشاوى ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف . وقد دخل جثمان الفقيد محمولا على اعناق الفنانين وملفوفا بعلم مصر ..وقد رأس الصلاة المطران جورج تاكر النائب البطريركى لطائفة الروم الكاثوليك . ويقول المخرج خالد يوسف وهو لا يستطيع مقاومة دموعه : يكفى أن يوسف شاهين هو الذى صنع اسم خالد يوسف، وإذا كنت مخرجاً جيداً فالفضل يعود إلى الله وإلى شاهين . بينما يؤكد الفنان عزت العلايلى أن اكتشافه الحقيقى كان على يد شاهين مضيفاً " اننى أعتبر ان فيلم الأرض هو تاريخ ميلادى والذى وضعنى على أول طريق النجومية " . ويقول هانى سلامة " لم أكن اتخيل فى يوم من الأيام رحيل هذا العملاق عن عالمنا، فمنذ فترة وهو يقاوم المرض وتعرض لوعكات صحية كثيرة وكان يخرج منها قوياً " . اما خالد النبوى فيقول " أنا حتى الآن اعيش فى ذهول، فصورته أمامى لا تفارقنى وقفشاته الكوميدية وتعليقاته لا تزال ترن فى أذنى، واعتبر نفسى محظوظاً لأنى عملت مع هذا الرجل " . ويقول الفنان احمد بدير " لم أصدق خبر وفاة شاهين عندما سمعته، وكنت أشبه بالمجنون وقمت على الفور بالاتصال بخالد يوسف وتأكدت من الخبر بمجرد سماع صوت خالد، وحينها لم اتمالك نفسى وانهرت انهياراً كاملاً " . وقد نعت العديد من الصحف العالمية والعربية يوسف شاهين حيث وصفت صحيفة " ليبراسيون " الفرنسية المخرج الكبير يوسف شاهين أنه منارة قد انطفأت إيذانا برحيل صاحب أعمال تنبض بالحياة وبالأحاسيس وبالطابع الإنسانى الذي كان الصفة المميزة له مع المقاومة والتمرد . وأشارت الصحيفة أن شاهين جسد بأعماله التعايش بين الحضارات المتوسطية ولاسيما أنه ابن الإسكندرية مضيفة أن شاهين جمع فى نفس الوقت بين المصرى الأصيل والباريسى الحديث، وأن شاهين كانت دائما تدفعه فى أعماله الرغبة فى كسر القوالب الجامدة والهروب من الأفكار المسبقة . ومن جانبها قالت صحيفة " لوفيجارو " إن يوسف شاهين هيمن على السينما المصرية على مدى نصف قرن لم يتوقف خلالها عن محاربة كافة أشكال الشمولية السياسية وتحدي المحظورات . كما نعت الصحف الجزائرية الصادرة الاثنين المخرج المصرى العالمى يوسف شاهين الذى وافته المنية الأحد واصفة إياه أنه آخر عمالقة السينما العربية . وقد توفى شاهين عن عمر يناهز 82 عاما بعد ستة أسابيع أمضاها في غيبوبة، حيث أصيب بنزيف في المخ في يونيو وأمضى عدة أسابيع في مستشفى في باريس قبل عودته إلى القاهرة قبل عشرة أيام . وكانت آخر أفلام شاهين فيلم " هي فوضى " الذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي إلا أن تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف شارك في إخراج الفيلم بناء على طلب شاهين ولأول مرة يضع اسم اثنين من المخرجين على آفيشات الفيلم .